تتوقع شركة "دانة غاز" أن تسهم عملياتها في مصر بتحقيق وفورات تتجاوز مليار دولار للاقتصاد المحلي، بدعم من ارتفاع إنتاج الغاز الطبيعي في منطقة دلتا النيل،
في وقت تسعى فيه الحكومة المصرية لتعزيز أمن الطاقة وتقليص الضغط على احتياطيات النقد الأجنبي.
وقالت الشركة في بيان نتائجها المالية للربع الثالث الصادر اليوم الجمعة، إن هذه الوفورات تعود بشكل رئيسي إلى خفض واردات الغاز المسال، إذ يُباع الغاز المنتج محلياً بأسعار أقل من الأسعار العالمية، ما يساهم في تقليص فجوة ميزان المدفوعات.
تأتي هذه التوقعات بينما تنفذ حكومة مصر استراتيجية متعددة المحاور لتأمين احتياجات البلاد من الغاز، تشمل، تسريع استيراد الغاز من قبرص، وتحفيز الإنتاج المحلي عبر الاكتشافات، والتوسع في مصادر الطاقة المتجددة، واستيراد الغاز المسال عند الحاجة رغم كلفته المرتفعة.
في عام 2024، استهلكت مصر نحو 60 مليار متر مكعب من الغاز، مقابل إنتاج محلي بلغ 47.5 مليار متر مكعب، ما خلّف عجزاً بأكثر من 12 مليار متر مكعب، وفق بيانات معهد الطاقة وموقع الرئاسة المصرية.
تركز دانة غاز عملياتها في دلتا النيل، حيث تدير وتشغّل عدة آبار منتجة وأخرى تحت التطوير. وتراجع متوسط الإنتاج اليومي للشركة من مصر خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 28% إلى 12.3 ألف برميل نفط مكافئ يومياً، لكنها تتوقع العودة إلى النمو بحلول العام المقبل مع تنفيذ خطتها الاستثمارية.
هذا التراجع ضغط على أرباح الشركة خلال الربع الثالث من العام الجاري ليصل إلى 103 ملايين دولار بتراجع 8% عن الفترة المناظرة من العام السابق، وفق بيانات الشركة المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية.