حذرت شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل أمازون ومايكروسوفت وجي بي مورغان، موظفيها الحاملين لتأشيرات H-1B وH-4 من السفر الدولي، .
ودعتهم للبقاء داخل الولايات المتحدة لتجنّب أي مخاطر قانونية أو إدارية بعد دخول القواعد الجديدة حيّز التنفيذ
ووقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يفرض رسومًا سنوية قدرها 100 ألف دولار على تأشيرات العمل H-1B المخصصة للعمالة الأجنبية الماهرة، التي يعتمد عليها عدد من أكبر شركات التكنولوجيا في توظيف العلماء والمهندسين والمبرمجين، في خطوة تمثل ضربة قوية لقطاع التكنولوجيا الأميركي.
رد فعل شركات التكنولوجيا
أكدت مذكرات داخلية أن تلك الشركات وجّهت تعليمات عاجلة للعاملين خارج البلاد بالعودة قبل الموعد النهائي في 21 سبتمبر/ أيلول.
وكانت أمازون وحدها أكبر متلقٍ لتأشيرات H-1B هذا العام بأكثر من 10,000 تأشيرة، ما يجعلها من أكثر المتأثرين بالرسوم الجديدة، إلى جانب شركات أخرى مثل مايكروسوفت وأبل وغوغل.
وتعكس هذه الخطوات القلق المتزايد في وادي السيليكون من التداعيات المحتملة للقرار، خصوصًا أن الشركات التقنية تعتمد بشكل كبير على العمالة الماهرة الأجنبية.
رسوم جديدة على تأشيرات H-1B
تسمح تأشيرات H-1B للشركات الأميركية باستقدام موظفين متخصصين لمدة أولية تصل إلى 3 سنوات قابلة للتمديد إلى 6 سنوات.
ويبلغ عدد التأشيرات الممنوحة سنويًا نحو 85 ألف تأشيرة عبر نظام القرعة، فينا يشكّل الهنود نحو ثلاثة أرباع الحاصلين عليها.
ويبدأ تطبيق الرسوم بدءًا من الأحد، مع منح وزير الأمن الداخلي صلاحية إعفاء أفراد أو شركات أو حتى قطاعات بأكملها، ويمتد القرار لعام واحد مع إمكانية تمديده، وفقًا للأمر التنفيذي.
انتقادات شركات التكنولوجيا
أثار القرار قلقًا واسعًا في وادي السيليكون، إذ تعتمد الشركات الكبرى على العمالة الهندية بشكل خاص.
وحذّر رواد أعمال، من بينهم إيلون ماسك، سابقًا من استهداف هذه التأشيرات، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة لا تملك ما يكفي من الكفاءات المحلية لسد فجوات سوق العمل في القطاع.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إنها ستُقيّم تأثير هذه الإجراءات في دخول الشركات الكورية الجنوبية وأصحاب المهارات المهنية إلى السوق الأميركية، مؤكدة أنها ستجري "التواصل اللازم" مع واشنطن.
جاء ذلك بعد أيام من احتجاز مئات الكوريين الجنوبيين في حملة مداهمات على موقع بناء مصنع بطاريات تابع لشركتي هيونداي وLG في ولاية جورجيا.
إلى جانب القرار، أعلن ترامب كذلك عن إطلاق بطاقة إقامة "ذهبية" مقابل مليون دولار، أو مليوني دولار في حال تكفلت شركة بالدفع، تتيح تسريع إجراءات الحصول على الإقامة الأميركية.
وأكد أن البرنامج الجديد "سيكون ناجحًا للغاية"، ويفتح الباب أمام استقطاب أصحاب "المواصفات الاستثنائية".
