تحت قيادته توسعت المجموعة في 17 دولة عربية وأوروبية..وروسيا
في مسيرة الاقتصاد الكويتي المعاصر، تبرز أسماء كان لها بالغ الأثر في تشكيل ملامح النجاح والنمو، حيث شكلت هذه الأسماء ملامح الدولة العصرية الحديثة، كما وأنها ساهمت في بناء مسيرتها منذ التأسيس وحتى يومنا هذا.
في مقدمة هذه الاسماء..يبرز اسم رجل الأعمال الكويتي محمد عبدالعزيز الشايع، الذي يعتبر نموذجاً مميزاً للريادة والطموح والإصرار، هذا الرجل الذي وُلد ونشأ في بيئة تجارية عريقة، حيث تشرب منذ صغره مبادئ العمل الجاد وقيم الالتزام من عائلته التي لها باع طويل في عالم التجارة.
منذ بداياته، أظهر محمد عبدالعزيز الشايع رؤية استثنائية وقدرة فريدة على استشراف المستقبل، ما مكنه من تحويل الطموحات إلى واقع ملموس، فنجاحه لم يكن وليد الصدفة، بل جاء ثمرة تخطيط دقيق وشغف مستمر بالتميز، فقد استطاع أن يقود شركته إلى أن تصبح واحدة من أكبر وأهم الكيانات العقارية في دولة الكويت والمنطقة، معززاً بذلك موقع الكويت كمركز اقتصادي واستثماري متطور.
وبفضل قيادته الاستراتيجية وفهمه العميق للسوق المحلي والإقليمي، نجح محمد الشايع في بناء منظومة عقارية متكاملة تتسم بالجودة العالية، والاستدامة، والابتكار في التصميم والتنفيذ، ما جعل مشاريعه العقارية علامات بارزة في مختلف أنحاء البلاد.
إن ما يميز محمد عبدالعزيز الشايع ليس فقط قدرته على بناء شركة عقارية ناجحة، بل أيضاً إيمانه العميق بدور القطاع الخاص في تنمية الاقتصاد الوطني ورفع مستوى جودة الحياة في الكويت، ولا شك أن مسيرته تظل مصدر إلهام لكل من يسعى للتميّز في عالم الأعمال، وقصة نجاح تستحق أن تُروى بكل فخر.
واليوم..يُعد محمد عبد العزيز الشايع أحد أبرز رجال الأعمال الكويتيين، حيث يقود مجموعة الشايع، إحدى أكبر شركات الامتياز التجاري في الشرق الأوسط والعالم، فتحت قيادته تحولت المجموعة من شركة عائلية تقليدية إلى إمبراطورية تجزئة عالمية تدير آلاف المتاجر وتمثل عشرات العلامات التجارية العالمية.
النشأة والتعليم
ولد محمد الشايع في الكويت، ونشأ في بيئة تجارية ضمن عائلة الشايع التي أسست أعمالها منذ عام 1890.
حصل الشايع على بكالوريوس في التسويق من جامعة الكويت، ثم نال درجة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا، إحدى أعرق كليات الأعمال في العالم. بدأ مسيرته المهنية في بنك مورغان ستانلي بنيويورك، قبل أن يعود إلى الكويت عام 1984 استجابةً لنداء والده للانضمام إلى أعمال العائلة.
إنطلاقته في عالم الامتياز التجاري
بدأت رحلة محمد عبدالعزيز الشايع في قطاع التجزئة من تدريب استمر لمدة ثلاثة أشهر في سلسلة متاجر "مذركير" الشهيرة في المملكة المتحدة أواخر السبعينيات، وعند عودته إلى الكويت، استثمر هذه التجربة لتطوير قسم التجزئة في مجموعة الشايع.
في عام 1983، حصلت المجموعة على أول اتفاقية امتياز مع "مذركير"، مما شكل نقطة انطلاق لتوسعات لاحقة شملت علامات مثل H&M وStarbucks وThe Body Shop وDebenhams وغيرها.
التوسع العالمي
تحت قيادة محمد عبدالعزيز الشايع، توسعت المجموعة لتشمل أكثر من 4000 متجر ومقهى ومطعم في 17 دولة، بما في ذلك الشرق الأوسط وأوروبا وروسيا.
واليوم.. توظف المجموعة حوالي 60000 موظف من 120 جنسية، وتدير أكثر من 90 علامة تجارية عالمية، كما تمتلك أكثر من 100 موقع وتطبيق للتجارة الإلكترونية، و30 مركز توزيع حول العالم.
القيادة والمسؤولية الاجتماعية
يشغل محمد عبدالعزيز الشايع مناصب رفيعة في مؤسسات إقليمية ودولية، منها رئيس مجلس إدارة شركة المباني الكويتية، وعضو المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية في الكويت، وعضو المجلس الاستشاري الدولي لمدينة لندن، كما حصل على وسام الإمبراطورية البريطانية (CBE) تقديراً لجهوده في تعزيز العلاقات التجارية بين المملكة المتحدة والدول العربية.
الجوائز والتكريم
نال محمد عبدالعزيز الشايع جوائز عديدة، منها جائزة "رجل أعمال العام" من أريبيان بزنس في عامي 2011 و2012 على التوالي، كما تم تصنيفه ضمن "أقوى 100 عربي" من مجلة جلف بيزنس، وبالإضافة إلى ذلك تم تكريمه من قبل حملة "الكويت تقول شكراً" لقيادته المبتكرة داخل البلاد.
الرؤية المستقبلية
يواصل محمد الشايع قيادة المجموعة نحو آفاق جديدة، مع التركيز على التوسع في قطاعات السياحة والفنادق وتقديم تجارب تسوق فريدة. كما تسعى المجموعة إلى تعزيز وجودها في الأسواق العالمية، مع الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية ودعم المجتمعات التي تعمل فيها، خاصة إذا ما عرفنا أن أعمال المجموعة تتوزع في عدة دول حول العالم، حيث تُعد المجموعة واحدة من أبرز شركات التجزئة والعقارات في المنطقة.
واليوم تعمل مجموعة شركات الشايع في مجموعة الدول التالية:
1.دول الخليج العربي: تشمل الكويت، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، قطر، البحرين، وسلطنة عمان.
2.دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: مثل مصر، الأردن، لبنان، والمغرب.
3.تركيا: تُعد تركيا من أوائل الدول التي توسعت فيها المجموعة خارج منطقة الخليج.
4.أوروبا: تمتلك المجموعة حضورًا في بعض الدول الأوروبية، حيث تدير متاجر لعلامات تجارية عالمية.
5.آسيا الوسطى: تشمل كازاخستان وأذربيجان، حيث تدير المجموعة عددًا من الفروع لعلامات تجارية معروفة.
ومما لا شك فيه أنه هذا الانتشار الواسع يعكس رؤية محمد الشايع في تقديم تجارب تسوق عالمية المستوى لعملاء المنطقة، مع الحفاظ على جودة الخدمات وتنوع العلامات التجارية، خاصة وأن محمد الشايع يُعتبر نموذجًا لرائد الأعمال الكويتي الذي جمع بين التعليم العالمي والخبرة المحلية، ليبني إمبراطورية تجزئة عالمية تُحتذى بها.