المجموعة تصدرت السوق الكويتية.. وجاءت ضمن أفضل 3 شركات في المنطقة في تصنيف فوربس
أعلنت مجموعة زين أنها تصدرت قطاع الاتصالات في أسواق الشرق الأوسط في التصنيف السنوي لمجلة فوربس لـ "أفضل جهات التوظيف عالميا"، وجاءت الأولى في السوق الكويتية، وضمن أفضل ثلاث شركات "أرباب عمل" في أسواق المنطقة.
وأوضحت زين الشركة الرائدة في الابتكارات التكنولوجية أن قائمة Forbes لأفضل جهات التوظيف عن العام 2025 ضمت عدد من أبرز الشركات والمؤسسات الخليجية والعربية في قطاعات الطاقة والغاز، النقل والطيران، قطاع الاتصالات، قطاع التجزئة، وقطاع الإنشاءات، حيث شمل التصنيف 900 شركة عالمية مختارة من بين آلاف الجهات في أكثر من 50 دولة، بناءً على استطلاع عالمي ضخم شمل أكثر من 300 ألف موظف، حيث اعتمد التقييم على معايير دقيقة تشمل الرضا الوظيفي، فرص النمو المهني، والسمعة العامة، مع إعطاء وزن أكبر لآراء الموظفين الحاليين.
وتكمن أهمية هذا التصنيف في كونه دليلاً حيوياً للموظفين الباحثين عن بيئات عمل تدعم الابتكار والتوازن بين الحياة المهنية والشخصية، خصوصا في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والتغييرات السريعة في سوق العمل، كما يُعد إشارة قوية للشركات لتحسين سياساتها الداخلية، حيث أظهرت النتائج تحسناً ملحوظاً في البرامج التدريبية المتقدمة ودعم الصحة النفسية.
وفي وقت تسعى فيه الشركات لجذب المواهب، يبرز هذا التصنيف السنوي الذي تجريه مجلة فوربس بالتعاون مع مؤسسة Statistaكأداة استراتيجية لتعزيز المنافسة، إذ يسلط الضوء على أهمية تقييم جودة بيئات العمل، وتشجيع الشفافية ورفع المعايير العالمية للتوظيف، كما يشجع على تبني أفضل الممارسات في الرضا الوظيفي والنمو المهني، وتمكين الأفراد باتخاذ قرارات مستنيرة حول مسيرتهم المهنية، في سوق عمل متسارع التغيير.
الجدير بالذكر أن مجموعة زين وفي إطار رؤيتها الاستراتيجية في تعزيز بيئات العمل، جدّدت تأكيدها على التزامها العميق بصياغة مستقبل أكثر إشراقا، من خلال تمكين الأفراد والمجتمعات بسلسلة من المبادرات لمواجهة التحديات الإقليمية المتعددة، إذ تنطلق المجموعة من قناعة راسخة بأن "الغاية المؤسسية" ليست مجرد توجه إداري، بل هي محرك أساسي للتأثير الإيجابي.
وتؤكد زين أن الإصرار على الإسهام في مستقبل أفضل، وبشكل يساعد الأشخاص أن ينموا ويعيشوا بازدهار، يأتي دائما في قلب استراتيجية أعمالها، ففي منطقة تعاني سلسلة من التحديات الصعبة، فإن امتلاك استراتيجية شاملة في مجالات الاشتمال والتنوع والإنصاف والاستدامة يعد أمرا جوهريا بالنسبة لها.
وتُصنف مجموعة زين كرائدة إقليمية في مجالات الاستدامة والاشتمال والتنوع والإنصاف، فهذه المجالات تعتبرها من المحاور الرئيسية التي تركز عليها في بناء ثقافة عمل تشمل الجميع، حيث تعتبرها جزءا من التزامها الأخلاقي، إذ تدرك أن تمكين المواهب الشابة في بيئات العمل لا يسهم في التنمية الاجتماعية فقط، لكن أيضا يمهد الطريق نحو التحول الإيجابي في مجتمعات المنطقة.
وتلعب زين دورا حيويا في دفع عجلة النمو الاقتصادي في أسواق المنطقة، عبر خلق فرص عمل مباشرة، وتأسيس شراكات استراتيجية تُرسّخ مكانتها كمحفّز رئيسي للتنمية المستدامة في المجتمعات التي تنشط فيها، فهي لا تكتفي أن يقتصر دورها على تقديم خدمات الاتصالات، بل تسعى إلى بناء منظومة اقتصادية واجتماعية متكاملة تُحدث فرقا حقيقيا في حياة الناس.
وتفتح المجموعة آفاقا جديدة من الفرص في بيئات العمل من خلال شبكة أعمالها الواسعة في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تدعم آلاف الموظفين والموزعين وأصحاب الامتياز، بما ينعكس إيجابيا على جودة الحياة للأفراد وعائلاتهم، إذ تؤمن أن بناء ثقافة عمل متطورة تشمل الجميع، هو السبيل لتحقيق مكاسب مجتمعية طويلة الأمد.
وتواصل زين دفع أجندة الأعمال المسؤولة بما يتماشى مع غايتها المؤسسية في إحداث تأثيرات هادفة ملموسة في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها الأسواق العالمية، حيث يأتي الاستثمار في الكفاءات والمواهب ليشكل حجر الزاوية في استراتيجيات الأعمال، حيث صُنفت من المؤسسات الرائدة في تعزيز ثقافة الاشتمال والتنوع والإنصاف في منطقة الشرق الأوسط، بعد إطلاق برامج تضمن تمثيلا متوازنا لجميع الفئات.
وتشمل هذه الجهود مبادرات وبرامج تركز على بناء الوعي والمهارات اللازمة لدعم قيم الاشتمال مع الالتزام بسياسات شاملة تتيح إمكانية الوصول للجميع، وهو ما ساهم في مشاركة آلاف الموظفين سنويا في مبادرات تعزز التنوع والإنصاف وتقلل من الفجوات الاجتماعية داخل بيئة العمل.
وتنفذ زين حالياً مجموعة متنوعة من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تمكين الشباب وتعزيز الابتكار وتنمية المواهب، مما جعلها تمتلك بيئة عمل حيوية جاذبة للشباب الطموح في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمية، وفي هذا الإطار تتجاوز جهود زين آليات تطوير بيئات العمل التقليدية لتشمل دعم الصحة النفسية، وتوفير فرص التطوير المهني المستمر، والاهتمام بالرفاهية وتمكين المرأة ودمج ذوي الإعاقة، مع تركيز واضح على بناء قاعدة قوية من الكفاءات المحلية والإقليمية.
ونجحت زين في تخريج أعداد كبيرة من الشباب المؤهلين في سوق العمل، مما عزز مكانتها كقائد إقليمي في بناء بيئة عمل متنوعة وشاملة، حيث قدمت أجيالا قادرة على اتخاذ القرار، فهي من المؤسسات التي تهتم بالتخطيط السليم للصفوف القيادية، ويبرز برنامج تخطيط التعاقُب الوظيفي الذي أطلقته مؤخرا على مستوى الإدارة الوسطى هذه الرؤية.
WE SUCCEED
أطلقت مجموعة زين WE SUCCEED، وهي مبادرة رائدة تقدم عملية تنظيمية مستمرة تشمل تحديد وإعداد المرشحين المحتملين لتولي المناصب التي قد تكون شاغرة، بهدف وضع خطط التعاقب للتأكد من استمرارية الشركة في العمل بكفاءة، وجاءت الانطلاقة الأولى له ذ المبادرة WE SUCCEED بمشاركة المدراء في الإدارة الوسطى، بالإضافة إلى تقديم تدريب إرشادي للأعضاء الأفضل أداءً في البرنامج.
مؤشر الاشتمال
وكانت مجموعة زين أجرت استبيانا لقياس الوضع الحالي للاشتمال داخل منظومة أعمالها، ومقارنة أدائها في مجال الاشتمال بالمعايير العالمية مع حوالي 1000 شركة رائدة، هذه المبادرة جعلت من زين الأولى من نوعها في المنطقة التي تقدم مؤشر الاشتمال (IDE Score) ، المصمم لتقييم مستويات الاشتمال في جميع أنحاء عملياتها ، وتحديد الفوارق وفهم تأثير هذه الاختلافات على الأداء العام.
وتولي مجموعة زين أهمية كبيرة لتطوير بيئة العمل من خلال تعزيز التنوع والاشتمال، حيث تسعى إلى خلق ثقافة عمل متوازنة تحفز الابتكار وتستقطب المواهب المتنوعة، وتعمل على رفع معدل استبقاء الموظفين وتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والاجتماعية.
WE.. تمكين المرأة
ومن أبرز مبادراتها في هذا المجال مبادرة WE التي تهدف إلى تمكين المرأة وسد الفجوات القيادية بين الجنسين، وتوفير برامج تطوير وتدريب وتخطيط تعاقبي، كما تسلط الضوء على الفجوة بين الجنسين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتسعى إلى إدماج المرأة في المجالات الاقتصادية والتوظيف وصنع القرار وريادة الأعمال، وقد أطلقت المجموعة برامج تنموية قوية أدت إلى ترقية قيادات نسائية.
ومؤخرا أطلقت المجموعة برنامج NOVA للنساء في المجالات التقنية، بهدف معالجة الفجوات في المهارات لأكثر من 200 امرأة عبر عملياتها، حيث تسعى المجموعة إلى رفع نسبة القيادات النسائية إلى 25%، كما استحدثت سياسة تقدمية بتمديد إجازة الأمومة إلى أربعة أشهر مدفوعة الأجر، تليها ساعات عمل مرنة لمدة أربع سنوات بعد العودة.
WE ABLE
وفي إطار دعمها للاشتمال، أطلقت زين مبادرة WE ABLE التي تهدف إلى خلق بيئة عمل شاملة وسهلة الوصول لأصحاب الاحتياجات الخاصة، من خلال تصميم الدورات التدريبية، إعادة تصميم عمليات التوظيف، وتنفيذ تغييرات على الاتصالات، وقد دخلت المجموعة في شراكات مع كيانات دولية مثل The Valuable 500 ومنظمة العمل الدولية، بهدف ضمان اشتمالية كاملة في نقاط الاتصال بحلول عام 2025، كما نشرت بياناً خاصاً بالتسهيلات المعقولة عبر مواقعها الإلكترونية التوظيفية لإزالة الحواجز أمام ذوي الاحتياجات الخاصة
مبادرة BE WELL
وأطلقت مجموعة زين مبادرة BE WELL التي تعد أول استراتيجية للصحة النفسية في أسواق العمل بالمنطقة، والتي تهدف إلى تحسين الصحة النفسية للموظفين عبر تطبيقات للمساعدة الذاتية وورش توعوية في التغذية واليقظة الذهنية، وتمنح زين عطلة سنوية لجميع موظفيها في اليوم العالمي للصحة النفسية، كما تؤمن زين بثقافة المعرفة المشتركة والنمو المهني، حيث أطلقت مبادرة REACH التي تتيح للموظفين فرصاً للتواصل وبناء المهارات في بيئة آمنة وشاملة.
Zainiac
وفي مجال الابتكار الداخلي، أطلقت زين منصة Zainiac التي تستهدف خلق ثقافة الابتكار وتشجيع الأفكار بين الموظفين، حيث يمكنهم تقديم أفكارهم وحضور ورش عمل في التفكير التصميمي، وقد تم تدريب واعتماد أكثر من 2300 موظف حتى الآن، مع خطة لتدريب 1200 موظف إضافي بنهاية العام، وتعمل المنصة على رعاية المواهب وتدريب الموظفين على نماذج الأعمال والتكنولوجيا والقيادة.
جيل Z
وتعد زين المكان المثالي للخريجين الجدد لبدء حياتهم المهنية، من خلال برنامج "جيل " Z الذي انطلق قبل ست سنوات، ويهدف إلى تدريب الشباب وتمكينهم خلال عام كامل، لبناء صفوف من القادة المستقبليين، إذ تحرص على تبنّي مُبادرات نوعية تسهم في صقل مهارات الشباب، لا سيما في مجالات القيادة والابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية، لتأهيلهم للعب أدوار محورية، وهي تواصل دعم الشباب عبر مبادرة Zain Youth المعروفة بـ ZY التي تركز على تمكينهم داخل بيئة العمل.
وتلتزم مجموعة زين بتأييد متطلبات حقوق الإنسان العالمية والمحلية، وتدمج هذه المبادئ في سياساتها المؤسسية ومدونات السلوك، وتؤكد على قضايا حقوق الإنسان التي تمس الموظفين وسلسلة القيمة الخاصة بها، كما تطبق خطة الإدارة البيئية والاجتماعية لحماية الموظفين من التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية وغيرها من المخاطر، وتسعى إلى ترسيخ ثقافة قيادية تضع التنوع كأولوية شخصية لدى التنفيذيين، وتدمج مفاهيم الاشتمال في جميع جوانب بيئة العمل.
ومع تطور الأعمال في رحاب الفضاء الرقمي المتزايد، كان لزاما أن يصاحب ذلك تطور في أهداف ورسالة الشركات والمؤسسات لتواكب هذا التغير، كان من الضروري تطور علامة زين وإدماج قيمها لتنسجم مع الأهداف الجديدة لاستراتيجية أعمالها4WARD ، التي تركز على النمو التعاوني، والغاية والتأثير لتمكين زين من هدفها كقائد تكنولوجي ملهم في أسواق الشرق الأوسط.
وتفخر زين بأن تكون حاضنة للتجارب التعليمية الدولية المتميزة، التي تجمع بين المعايير الأكاديمية الرفيعة والرؤية المحلية الطموحة لتمكين الطاقات الوطنية الشابة، إذ تواصل تعزيز مهارات موظفيها من خلال رفع كفاءاتهم أو إعادة تأهيلهم بما يتماشى مع استراتيجيتها للتحول الرقمي، حيث عززت جامعة زين للاشتمال والتنوع والإنصاف (IDEU) تعاونها مع جامعة IE في إسبانيا بهدف توسيع فرص التعلم لموظفيها مع إتاحة إمكانية الحصول على درجة الماجستير.
الابتكار من الداخل.. كيف تعيد زين تشكيل بيئتها وثقافتها لتقود المستقبل الرقمي
في إطار سعيها لترسيخ ثقافة الابتكار وتعزيز التفكير الإبداعي، أطلقت مجموعة زين سياسة متكاملة تهدف إلى تحويل بيئة العمل إلى مساحة محفزة لحل المشكلات بطرق غير تقليدية، هذه الرؤية تتماشى مع طموح المجموعة في أن تكون المزود الأول للحلول المبتكرة، مما يتيح لعملائها تبني نمط حياة رقمي متطور.
ولإضفاء الطابع المؤسسي على هذا التوجه، وضعت زين "الغاية" في قلب خططها التشغيلية لمواءمة أهداف الشركة مع تطلعات الموظفين، وتعزيز حضور الإنسان والابتكار في كل مفاصل بيئة العمل، وفي خطوة تعكس هذا التوجه، أطلقت زين برنامج التحول الثقافي الشامل "UNITY"، الذي يدمج فلسفة الهدف المؤسسي مع تجربة العميل، ويعزز من التعاون الداخلي عبر تبني نهج إنساني في التعاملات اليومية، ليصبح هذا البرنامج حجر الأساس لاستراتيجية تجربة العميل التي تقودها الرؤية.
تأتي هذه المبادرات في وقت تواجه فيه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحديات كبيرة على صعيد توظيف الشباب، حيث بلغ معدل البطالة بين الفئة العمرية الشابة 24.4% في العام الأخير، أي ما يقارب ضعف المتوسط العالمي، كما سجلت المنطقة أدنى نسبة توظيف للشباب مقارنة بعدد السكان بنسبة 18.5%، ما يعكس الحاجة الملحة إلى مسارات مهنية مستدامة وتنمية المهارات في ظل التحول الرقمي الذي يعيد تشكيل اقتصادات المنطقة.
واستجابة لهذا الواقع، تضع زين تمكين الشباب ومعالجة فجوات المهارات في صلب استراتيجيتها للمواهب، حيث تقدم برامج تدريبية وموارد تطوير مهني مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات السوق الإقليمي، وتبني من خلالها قوة عاملة قادرة على مواكبة النظام الرقمي المتسارع، وفي سبيل الحفاظ على تنافسيتها في قطاع الاتصالات الذي يشهد تحولات متسارعة بفعل الابتكار الرقمي، تعمل زين على تطوير منهجيات إدارة القوى العاملة، مع التركيز على إعادة التأهيل المهني وتحديث المهارات بما يتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة.
وعلى المستوى العالمي، تشير التقديرات إلى أن 75% من الوظائف ستتطلب مهارات رقمية متقدمة بحلول العام 2030، وهو ما دفع زين إلى تبني نهج استباقي في بناء القدرات، لضمان جاهزية فرقها لمواكبة التطورات التقنية، والحفاظ على الكفاءات في سوق شديد التنافسية.
وتؤمن زين بأن التعليم المستمر هو الركيزة الأساسية لقوة عاملة مرنة ومتحفزة، ولهذا تدمج تطوير المواهب ضمن استراتيجياتها، مع إعطاء الأولوية لرفاهية الموظف والتعلم المستدام، بما يضمن بيئة عمل قابلة للتكيف مع التغيرات.