تشهد الكويت نمواً في الطلب على النفط، ويعود ذلك جزئياً إلى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق ما نقل تقرير «ذي ناشيونال».
وقال بدر العطار العضو المنتدب للتخطيط والمالية في مؤسسة البترول الكويتية رداً على سؤال حول موقف بلاده من رؤية ترامب لقطاع الطاقة: «أعتقد باختصار أن الطلب على النفط والغاز من الكويت سيزداد».
وكانت تحالف «أوبك+» وافق الأسبوع الماضي على تخفيف تخفيضات إنتاج النفط الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً بدءً من الشهر المقبل، ما سيضيف نحو 138 ألف برميل يومياً حتى سبتمبر عام2026 وتبلغ حصة الكويت نحو 2.4 مليون برميل يومياً هذا العام، إلى أن تزداد تدريجياً إلى نحو 2.5 مليون برميل يومياً في 2026 مع تخفيف تخفيضات الإنتاج لدول التحالف.
وتوقع العطار ازدياد الطلب على النفط والغاز، ورأى أنهما سيظلان على المدى البعيد يلعبان دوراً كبيراً في الطلب على الطاقة في جميع أنحاء العالم، مضيفاً: «ما نراه في الأخبار الواردة هذه الأيام هو أن زيادة الطلب على النفط والغاز قادمة وعلينا الاستعداد جيداً لذلك .
وأضاف: «إن الطلب على النفط والغاز على المدى الطويل سيكون مدعوماً أيضاً من النمو السكاني العالمي، إضافة إلى تحسن مستويات المعيشة في جميع أنحاء العالم .
وذكر التقرير أن مؤسسة البترول الكويتية أعلنت العام الماضي عن خطط لإنفاق 30 مليار دولار على مدى خمس سنوات، بهدف زيادة طاقتها الإنتاجية من النفط، والتي بلغت 2.8 مليون برميل يومياً في عام2024. فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية القصوى الحالية للكويت 3 مليون برميل يومياً.
وأوضح العطار أن الكويت تحافظ على هذا المستوى الإنتاجي حالياً، ثم ستزيده إلى 4 مليون برميل يومياً بحلول 2035 وتحافظ عليه حتى عام 2040.
وفيما أعلنت المؤسسة في يوليو الماضي عن اكتشاف حقلين نفطيين جديدين في البحر، ويقدر احتياطي أحدهما بنحو 3.2 مليار برميل من الخام، أكد العطار أنه يجري حالياً حفر موقع ثالث، آملا بأن تتحقق نتائج جيدة منه، مضيفا: «إن هذه الاكتشافات وحفر الآبار النفطية الجديدة تشكل جزءًا من إستراتيجية المؤسسة التي تهدف إلى زيادة الإنتاج من حقول نفطية بحرية وبرية .
وتابع: «إن إنتاج الكويت النفطي الأقل تكلفة يبشِّر بالخير لبلدنا والمؤسسة متفائلة بخططها لزيادة الإنتاج وجذب عملاء جدد. نحن في الكويت مورد موثوق وآمن للنفط والغاز للعالم».