ثلاثمئة واثنان وخمسون وستة وستون من مئة مليون دينار إجمالي التداولات
أنهت بورصة الكويت تداولات الأسبوع الماضي مستعيدة زخم التداولات بشكل تدريجي مدفوعة بمزيج من المعطيات الفنية والمناخ النفسي الإيجابي للمستثمرين وسط إشارات واضحة على عودة التوازن إلى مجريات التداول الذي يأتي في ظل فتور وتيرة الأنباء السلبية المرتبطة بالرسوم الجمركية الأميركية مما خفف من حدة القلق الذي سيطر على المتعاملين في الفترات السابقة وأعاد الثقة تدريجياً إلى قاعة التداول، خاصة فيما يتعلق بالأسهم التشغيلية والقيادية.
وعادت المؤشرات إلى التحرك في نطاقات صاعدة مدعومة بعمليات شراء منظمة وظهور رغبة واضحة في إعادة بناء مراكز استثمارية على مستويات سعرية مدروسة تعزز استقرار السوق وتقلص من التذبذبات الحادة كما لوحظ تحسن في شهية المتداولين مدفوعة بارتفاع معدلات السيولة، خصوصاً في السوق الأول، مع تركز التدفقات النقدية على قطاعات نوعية، أبرزها القطاع المصرفي الذي أبدى مرونة وتماسكاً واضحاً أمام أي ضغوط بيعيه.
وينتظر السوق الكشف عن النتائج المالية الربع سنوية للربع الأول والتي عادةً ما تبدأ بإفصاحات البنوك المحلية والشركات القيادية والتي يتوقع أن تشهد تحسناً مقارنةً بالعام الماضي.وحققت البورصة نحو 293.8 مليون دينار مكاسب سوقية بنهاية جلسات الأسبوع وذلك بعدما ارتفعت القيمة الرأسمالية إلى 47.02 مليار دينار بنهاية تداولات أمس الخميس، مقارنةً مع 46.73 مليار دينار بنهاية تداولات الأسبوع الماضي وبلغ إجمالي السيولة المتداولة خلال الأسبوع نحو 352.66 مليون دينار، فيما بلغ حجم التداول 1.247 مليار سهم من خلال 85.22 ألف صفقة.
وبلغ حجم السيولة المتداولة في السوق الأول خلال الأسبوع الماضي نحو 267.38 مليون دينار تداولات على 687.33 مليون سهم في نحو 50.29 ألف صفقة، بينما استحوذ السوق الرئيسي على 85.28 مليون دينار من السيولة المتداولة والتي تداولت على 560.65 مليون سهم في نحو 34.9 ألف صفقة.
واستحوذ بيت التمويل الكويتي على أعلى معدلات السيولة خلال الأسبوع بواقع 51.4 مليون دينار، يليه الوطني بـ 23.6 مليون دينار، ثم أرزان بـ 19.4 مليون دينار وبنك وربة بـ 18.79 مليون دينار وعقارات الكويت بـ 13.49 مليون دينار.
وعلى أساس يومي أنهت بورصة الكويت جلسة تداولات أمس الخميس على ارتفاع جماعي في مؤشراتها مدفوعا بعمليات شراء وبناء مراكز على العديد من الأسهم القيادية والتشغيلية في السوق الأول بقيادة الأسهم المصرفية مع عودة السيولة للارتفاع عند مستويات مستقرة نسبيًا.
وارتفع مؤشر السوق العام 0.71% بواقع 55.64 نقطة ليغلق في نهاية تداولات الخميس عند 7868.98 نقطة والسوق الأول 0.64% بواقع 53.63 نقطة ليغلق عند 8419.61 نقطة، والسوق الرئيسي 1.05% بواقع 74.7 نقطة إلى 7220 نقطة.
وبلغ حجم السيولة المتداولة في جلسة الخميس 86 مليون دينار تداولت على 125 سهماً شهد 65 منها ارتفاعاً وانخفض 47 سهماً وبقى 13 دون تغير واستحوذ السوق الأول على 63.57 مليون دينار من السيولة تداولت على 33 سهماً شهد 17 منها ارتفاعاً وانخفض 14 سهماً وبقي 2 دون تغير، وبلغت السيولة الموجهة إلى السوق الرئيسي نحو 22.44 مليون دينار تداولت على 92 سهم ما شهد 48 منها ارتفاعاً وانخفض 33 وبقى 11 سهماً دون تغير.
وإجمالاً، أظهر السوق قدرته على امتصاص التحديات الخارجية، مستفيدا من التماسك الفني للمؤشرات ومن التوزيع المتوازن للسيولة وهو ما يدعم سيناريو استمرار الأداء الإيجابي على المدى القصير، خاصة إذا ما استمرت حالة الاطمئنان في المشهد الجيوسياسي والاقتصــــادي العالمي. ويتوقع أن تتجه الأنظار خلال الفتـــــرة المقبلـــــة إلى اختراقات سعرية جديـــــدة، في حال حافظت السيولة على وتيرتها واستمرت عمليات بناء المراكز بوتيرة منتظمة.