ابتكرتها شركة أميركية بكفاءة عالية وتعمل بأقل قدر من التدخلات البشرية
أعلنت شركة H2 Clipper الأميركية - المتخصصة في مجال تقنيات النقل والبنية التحتية القائمة على الطاقة الهيدروجينية - عن حصولها على براءة اختراع لابتكار تكنولوجي ثوري في مجال تصنيع الطائرات ومعدات الفضاء وهي براءة الاختراع التي تتعلق بابتكار منظومة تعتمد على استخدام «أسراب روبوتية جماعية» شبه مستقلة تماماً في عمليات الإنتاج والتصنيع الواسعة النطاق للطائرات والمركبات الفضائية.
ويُعد هذا التطور تأكيداً عملياً لبراءة اختراع مبدئية سابقة كانت الشركة قد حصلت عليها في ديسمبر عام 2023 حيث تسمح منظومة «الروبوتات الجماعية» المبتكرة بتصنيع طائرات بطريقة أكثر سرعة ودقة وكفاءة من حيث التكلفة وبأقل قدر ممكن من التدخل البشري، ما يمثل خطوة مهمة نحو تقنيات الطيران والفضاء ذاتية التشغيل.
وفي بيان رسمي، قال رينالدو بروتوكو، مؤسس ورئيس الشركة التنفيذي إن «حصولنا على براءة الاختراع هذه يمثل لحظة محورية على مسار تطور تصنيع الطائرات والمركبات الفضائية، إذ سيسمح هذا الإنجاز بالاستعاضة عن خطوط التجميع التقليدية بأطقم تصنيع روبوتية، ما سيسمح ببناء الطائرات والمعدات الكبرى بسرعة أكبر وتكلفة أقل بكثير، ودقة فائقة».
وأضاف أن التقديرات المتحفظة المستندة إلى معايير الإنتاج الحالية تشير إلى أن هذا النهج سيخفض التكاليف الإجمالية لتصنيع الطائرات والمركبات الفضائية بنسبة 40 في المئة أو أكثر، كما أنه سيقلص المدد الزمنية اللازمة للإنتاج بنسبة تصل إلى 60 في المئة، مع تحسين الجودة في الوقت ذاته.
ووفقاً للشركة، تعتمد المنظومة التصنيعية الجديدة على استخدام مجموعات (أسراب منسقة) من الروبوتات الذكية في عمليات بناء هياكل الطيران الكبيرة بسرعة وأمان وباستخدام مساحة أقل. وتعمل هذه الروبوتات كفريق متكامل حيث يتولى كل روبوت مهمة معينة مثل: تجميع الهيكل الخارجي للطائرة وتركيب الغلاف الخارجي وتثبيت المكونات الداخلية وفحص جودة العمل في كل مرحلة.
وإذ تعتمد المنظومة على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لمساعدة الروبوتات على تحسين أدائها مع مرور الوقت وتقليل الأخطاء والمخاطر والالتزام بالجداول الزمنية فإنه يمكن للروبوتات تعديل حركاتها تلقائياً لضمان توافق القطع وتركيبها بشكل مثالي.
وأكدت الشركة أن عنصر الأمان يشكل محوراً أساسياً في تصميم المنظومة، إذ إنها تستخدم مستشعرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتفادي التصادمات بين الروبوتات ولأداء المهام الخطرة التي قد تعرّض العمال البشريين للخطر، فضلاً عن أن المنظومة الروبوتية لا تتطلب وجود خطوط تجميع ثابتة أو هياكل كبيرة، وهو الأمر الذي يسهل تشغيلها عن بُعد وتوسيع نطاقها إلى مواقع متعددة.