ارتفع الدولار الأميركي قليلاً اليوم الخميس بعد أن هبط إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات ونصف، قبل أن يسجل انتعاشاً قوياً مع تقييم المتعاملين لتداعيات موقف مجلس الاحتياطي الفدرالي تجاه خفض أسعار الفائدة.
وتراجع الدولار النيوزيلندي عقب بيانات أظهرت انكماش اقتصاد نيوزيلندا بأكثر من المتوقع في الربع الثاني، مما عزز الرهانات على مزيد من التخفيضات الحادة لأسعار الفائدة هذا العام. كما ضعف الدولار الأسترالي بعد تراجع مفاجئ في أعداد الوظائف خلال أغسطس.
وكان الفدرالي الأميركي قد خفض أسعار الفائدة أمس الأربعاء بمقدار ربع نقطة مئوية، كما كان متوقعاً، مشيراً إلى استمراره في خفض تكاليف الاقتراض تدريجياً خلال ما تبقى من العام. وأوضح رئيس المجلس جيروم باول أن القرار جاء كإجراء لإدارة المخاطر المرتبطة بضعف سوق العمل، مؤكداً في الوقت نفسه أن البنك المركزي لا يرى حاجة للتسرع في التيسير النقدي.
وانخفض مؤشر الدولار مباشرة بعد القرار إلى 96.224 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2022، لكنه سرعان ما ارتد ليسجل صعوداً بنسبة 0.44% إلى 97.074 نقطة، ليستقر اليوم عند 97.163 نقطة.
وأظهر الرسم البياني لتوقعات السياسة النقدية للفدرالي توقع تخفيضات إضافية بواقع 50 نقطة أساس على مدى اجتماعين متبقيين هذا العام، فيما رجّح خفضاً واحداً فقط في عام 2026.
