ربما تحتفظ البنوك المركزية بكميات كبيرة من عملات بتكوين والذهب بحلول عام 2030، مدفوعة بتزايد الإقبال المؤسسي عليهما وتراجع قوة الدولار الأميركي، وفقاً لما ذكره بنك "دويتشه بنك" (Deutsche Bank AG).
وأوضح البنك في تقرير حديث، أن إدراج بتكوين ضمن احتياطيات البنوك المركزية قد يشكل "ركيزة حديثة للأمن المالي" على غرار الدور الذي لعبه الذهب خلال القرن العشرين.
يأتي هذا البحث في ظل ارتفاع غير مسبوق في الطلب على كلٍّ من بتكوين والذهب، مع تزايد حالة عدم اليقين الناتجة عن الرسوم الجمركية الأميركية والمخاطر الجيوسياسية، ما يدفع المستثمرين إلى التحوط من التضخم والاستعداد لمستقبلٍ يتراجع فيه تأثير العملات الورقية التقليدية.
أوضح محللو "دويتشه بنك" أن موجة صعود أسعار الذهب مدفوعة بشكلٍ كبير بتراجع الدولرة أو تقليص الاعتماد على العملة الأميركية، ما دعم أيضاً عملة البتكوين. وكتبت لابوريه أن "حصة الدولار في الاحتياطيات العالمية تراجعت من 60% عام 2000 إلى 41% في عام 2025". وقد أدى هذا الانخفاض إلى تدفقات قياسية نحو صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب والبتكوين، التي بلغت إجمالي تدفقات صافية قدرها 5 مليارات دولار و4.7 مليارات دولار على التوالي خلال يونيو.