-#الذهب يواصل صعوده القياسي وسط توتر واشنطن وبكين وتيسير الفيدرالي

البورصة
Typography
  • Smaller Small Medium Big Bigger
  • Default Helvetica Segoe Georgia Times

الذهب يواصل صعوده القياسي وسط توتر واشنطن وبكين وتيسير الفيدرالي تتوقع بنوك HSBC وبنك أوف أميركا وسوسيتيه جنرال أن يواصل الذهب مساره الصعودي ليصل إلى مستوى 5000 دولار للأونصة في عام 2026. الصورة من VladKK / shutterstock

سجلت أسعار الذهب والفضة مكاسب قوية خلال الأسبوع المنتهي في 17 أكتوبر/تشرين الأول، مدفوعة بتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتزايد التوقعات بخفض مستويات الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، في حين تراجعت معادن مجموعة البلاتين في ظل تقلبات حادة شهدتها الأسواق العالمية.

الذهب والفضة

سجل الذهب الفوري مستوى قياسيًا جديدًا بلغ 4377.65 دولارًا للأونصة يوم الجمعة، قبل أن يتراجع بنسبة 1.7% ليغلق عند 4250 دولارًا، محققًا مكاسب أسبوعية تقارب 5.8%. وفي المقابل، انخفضت عقود الذهب الأميركية الآجلة لتسليم ديسمبر/كانون الأول بنسبة 2.1% لتستقر عند 4213.3 دولارًا للأونصة.

وجاء هذا الصعود مدفوعًا بحالة عدم اليقين التي أثارتها تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن التعريفات الجمركية "الشاملة" على الصين، رغم أن تأكيده على لقاء نظيره الصيني خفف جزئيًا من حدة المخاوف في الأسواق.

ساهم ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% في زيادة الضغوط على أسعار الذهب، إذ جعل المعدن النفيس أعلى كلفة على المشترين خارج الولايات المتحدة. ومع ذلك، يبقى الذهب أبرز المستفيدين هذا العام بصفته ملاذًا آمنًا في فترات التقلب، بعدما صعد بنسبة 61.9% منذ بداية العام، مدفوعًا بتصاعد التوترات الجيوسياسية، وعمليات الشراء المكثفة من البنوك المركزية، وتزايد تدفقات الصناديق المتداولة في البورصة، إلى جانب ابتعاد المستثمرين عن الأصول المقومة بالدولار.

وتشير التوقعات إلى أن الأسواق تُسعّر خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقبل في أكتوبر، وخفضًا إضافيًا في ديسمبر، وفقًا لأداة “CME FedWatch”.

وقد رفعت مجموعة HSBC توقعاتها لمتوسط سعر الذهب في عام 2025 إلى 3455 دولارًا للأونصة، مع احتمال بلوغ ذروة قدرها 5 آلاف دولار في عام 2026، مستندة إلى استمرار المخاطر الجيوسياسية وعدم اليقين في السياسات الاقتصادية. فيما تتوقع ستاندرد تشارترد أن يبلغ متوسط الأسعار في 2026 نحو 4488 دولارًا للأونصة، مدعومًا بعوامل هيكلية أبرزها مشتريات البنوك المركزية وتنوع المحافظ الاستثمارية المؤسسية.

أما عقود الفضة الآجلة فقد تراجعت بنسبة 6.4% إلى 50.1 دولارًا للأونصة بعد أن بلغت مستوى قياسيًا عند 53.3 دولارًا، لكنها حققت مكاسب أسبوعية بنحو 6.1%. وتواصل الفضة جذب المستثمرين بفضل دورها المزدوج كأصل آمن وعنصر صناعي أساسي، مع بقاء الطلب الفعلي قويًا في آسيا، خاصة في الهند، حيث بلغت العلاوات على الفضة أعلى مستوياتها منذ عقد قبيل موسم الأعياد.