14.8 مليار دينار سيولة «البورصة» في 2024.. و3.3 مليارات مكاسبها
تستعد بورصة الكويت لاستقبال العام الجديد، وهي محصنة بالعديد من المقومات التي تدعو للتفاؤل بأداء إيجابي، لتستكمل المكاسب المحققة خلال العام 2024، والتي من أبرزها تحقيق مكاسب على مستوى القيمة السوقية تجاوزت 3.3 مليارات دينار ليصل الإجمالي بنهاية 2024 إلى 43.57 مليار دينار، ارتفاعاً من 40.2 مليار دينار بنهاية 2023، بنمو 8.2%.
وأنهت بورصة الكويت 2024 بتحقيق المكاسب على مستوى المؤشرات والمتغيرات على حد سواء، مدفوعة بالنشاط الإيجابي الذي ساد أغلب جلسات العام على وقع النتائج المالية الايجابية المحققة، وانعكاس الادوات الاستثمارية الجديدة على السوق خاصة على مستوى السيولة، وخفض الفائدة، فضلاً عن الاصلاحات الهيكلية لقطاعات الاقتصاد المحلي.
وأدت هذه العوامل إلى زيادة الزخم الشرائي على كافة أنواع الأسهم خاصة المتوسطة والصغيرة التي كانت المحرك الأكبر لسوق الأسهم الكويتي وانعكست على مؤشراته بشكل لافت، حيث حقق مؤشر السوق الرئيسي مكاسب كبيرة، بإضافة 1338 نقطة لمكاسبه السابقة بنسبة 24% ليغلق عند 6907 نقطة ارتفاعاً من 5596 نقطة العام الماضي.
كما حقق مؤشر السوق الأول مكاسب بنسبة 4.8% بنهاية العام الحالي بإضافة 361 نقطة ليغلق عند 7838 نقطة ارتفاعاً من 7477 نقطة العام الماضي، ومن ثم ارتفع المؤشر العام 545 نقطة بنسبة 8% ليغلق عند مستوى 7362 نقطة ارتفاعاً من 6817 نقطة في نهاية 2024.
قفزة في السيولة
على مستوى السيولة المتدفقة للسوق، كانت المكاسب لافتة بارتفاع بلغت نسبته 40%، وذلك بمحصلة اجمالية 14.8 مليار دينار ارتفاعاً من 10.6 مليارات دينار في العام قبل الماضي.
وجاءت قفزة التدفقات النقدية لسوق الأسهم الكويتي لتعكس مدى ثقة المتعاملين بمختلف شرائحهم في الفرص المواتية المتوافرة بالسوق في مختلف القطاعات، فضلاً عن استقبال بورصة الكويت تدفقات نقدية من المؤسسات العالمية متمثلة في مؤشرات «فوتسي راسل»، ومورغان ستانلي «MSCI»، وستاندر آند بورز للأسواق الناشئة «S&P»، نحو 373 ملايين دينار (ما يعادل 1.2 مليار دولار)، خلال العام المنتهي، وهو ما يبرهن على مدى ثقة هذه المؤسسات في بورصة الكويت كونها من الأسواق الواعدة في المنطقة.
وكان لافتاً أن السيولة تمحورت حول عديد من الأسهم خلال 2024، إذ جاء في صدارة قائمة الأكثر استحواذاً على السيولة سهم «بيتك» بتداولات تجاوزت قيمتها 1.97 مليار دينار، تلاه سهم «الوطني» بتداولات قيمتها تخطت مليار دينار، ثم سهم «ايفا» بقيمة تداول 668 مليون دينار، وسهم «الخليج» بـ 638 مليون دينار.
وشهدت أحجام التداول ببورصة الكويت قفزة لافتة على مستوى كميات الاسهم المتداولة وذلك بنسبة 70%، إذ بلغت احجام التداول نحو 68 مليار سهم ارتفاعاً من 39.9 مليار سهم في العام قبل الماضي، وجاءت اسهم مثل «بيتك» و«م. أعمال» و«منازل» و«الخليج» في صدارة قائمة الأكثر تداولاً في 2024.
مقومات إيجابية بالعام الجديد
ومن أبرز المقومات التي تعزز النشاط الصاعد لأداء البورصة الكويتية خلال العام 2025، أرباح الشركات المدرجة المحققة خلال أول 9 أشهر من 2024، والتي شهدت نمواً بنسبة تخطت الـ 4.6% للبنوك بإجمالي 1.24 مليار دينار، وبنسبة نمو لإجمالي أرباح الشركات المدرجة بلغت 3.8% بإجمالي أرباح 2.12 مليار دينار، وسط توقعات بأن يستمر نمو الأرباح مع إعلان النتائج الختامية، وهو ما يعزز الإقبال على سوق الأسهم الكويتي استعداد لموسم التوزيعات.
ويضاف إلى ذلك ان بورصة الكويت باتت تشهد توزيعات فصلية من بنوك وشركات قيادية، وكانت 8 شركات وزعت نحو 320 مليون دينار لفترة الـ 6 أشهر الأولى من 2024، إذ تعد التوزيعات النقدية والمنحة من أهم المحركات لسوق الأسهم الكويتي.
ومن المقومات الايجابية التي ينتظر أن تعزز أداء بورصة الكويت في 2025، استمرار انعكاس أثر تطبيق الآليات والأدوات الاستثمارية الجديدة، ومنها على سبيل المثال خدمة صافي التزامات البيع والشراء، أو صافي قيمة التداولات، وبيع حق الأولوية في الاكتتابات، وهي أدوات جاءت استكمالاً لما سبق طرحه مثل صفقات المبادلة والبيع على المكشوف وإقراض واقتراض الأسهم، بالإضافة إلى الصناديق العقارية المدرة للدخل.
ويضاف إلى ما سبق، توقعات توالي خفض الفائدة خلال 2025 على غرار ما حدث في 2024، وهو ما انعكس إيجاباً على الأسواق العالمية والإقليمية ومنها سوق الكويت المالي، إذ يؤدي خفض الفائدة إلى زيادة إقبال المستثمرين على أسواق المال، كما يقلل من تكاليف التمويل للشركات ويخفف من أعبائها المالية.
14.8 مليار دينار سيولة «البورصة» في 2024.. و3.3 مليارات مكاسبها
تستعد بورصة الكويت لاستقبال العام الجديد، وهي محصنة بالعديد من المقومات التي تدعو للتفاؤل بأداء إيجابي، لتستكمل المكاسب المحققة خلال العام 2024، والتي من أبرزها تحقيق مكاسب على مستوى القيمة السوقية تجاوزت 3.3 مليارات دينار ليصل الإجمالي بنهاية 2024 إلى 43.57 مليار دينار، ارتفاعاً من 40.2 مليار دينار بنهاية 2023، بنمو 8.2%.
وأنهت بورصة الكويت 2024 بتحقيق المكاسب على مستوى المؤشرات والمتغيرات على حد سواء، مدفوعة بالنشاط الإيجابي الذي ساد أغلب جلسات العام على وقع النتائج المالية الايجابية المحققة، وانعكاس الادوات الاستثمارية الجديدة على السوق خاصة على مستوى السيولة، وخفض الفائدة، فضلاً عن الاصلاحات الهيكلية لقطاعات الاقتصاد المحلي.
وأدت هذه العوامل إلى زيادة الزخم الشرائي على كافة أنواع الأسهم خاصة المتوسطة والصغيرة التي كانت المحرك الأكبر لسوق الأسهم الكويتي وانعكست على مؤشراته بشكل لافت، حيث حقق مؤشر السوق الرئيسي مكاسب كبيرة، بإضافة 1338 نقطة لمكاسبه السابقة بنسبة 24% ليغلق عند 6907 نقطة ارتفاعاً من 5596 نقطة العام الماضي.
كما حقق مؤشر السوق الأول مكاسب بنسبة 4.8% بنهاية العام الحالي بإضافة 361 نقطة ليغلق عند 7838 نقطة ارتفاعاً من 7477 نقطة العام الماضي، ومن ثم ارتفع المؤشر العام 545 نقطة بنسبة 8% ليغلق عند مستوى 7362 نقطة ارتفاعاً من 6817 نقطة في نهاية 2024.
قفزة في السيولة
على مستوى السيولة المتدفقة للسوق، كانت المكاسب لافتة بارتفاع بلغت نسبته 40%، وذلك بمحصلة اجمالية 14.8 مليار دينار ارتفاعاً من 10.6 مليارات دينار في العام قبل الماضي.
وجاءت قفزة التدفقات النقدية لسوق الأسهم الكويتي لتعكس مدى ثقة المتعاملين بمختلف شرائحهم في الفرص المواتية المتوافرة بالسوق في مختلف القطاعات، فضلاً عن استقبال بورصة الكويت تدفقات نقدية من المؤسسات العالمية متمثلة في مؤشرات «فوتسي راسل»، ومورغان ستانلي «MSCI»، وستاندر آند بورز للأسواق الناشئة «S&P»، نحو 373 ملايين دينار (ما يعادل 1.2 مليار دولار)، خلال العام المنتهي، وهو ما يبرهن على مدى ثقة هذه المؤسسات في بورصة الكويت كونها من الأسواق الواعدة في المنطقة.
وكان لافتاً أن السيولة تمحورت حول عديد من الأسهم خلال 2024، إذ جاء في صدارة قائمة الأكثر استحواذاً على السيولة سهم «بيتك» بتداولات تجاوزت قيمتها 1.97 مليار دينار، تلاه سهم «الوطني» بتداولات قيمتها تخطت مليار دينار، ثم سهم «ايفا» بقيمة تداول 668 مليون دينار، وسهم «الخليج» بـ 638 مليون دينار.
وشهدت أحجام التداول ببورصة الكويت قفزة لافتة على مستوى كميات الاسهم المتداولة وذلك بنسبة 70%، إذ بلغت احجام التداول نحو 68 مليار سهم ارتفاعاً من 39.9 مليار سهم في العام قبل الماضي، وجاءت اسهم مثل «بيتك» و«م. أعمال» و«منازل» و«الخليج» في صدارة قائمة الأكثر تداولاً في 2024.
مقومات إيجابية بالعام الجديد
ومن أبرز المقومات التي تعزز النشاط الصاعد لأداء البورصة الكويتية خلال العام 2025، أرباح الشركات المدرجة المحققة خلال أول 9 أشهر من 2024، والتي شهدت نمواً بنسبة تخطت الـ 4.6% للبنوك بإجمالي 1.24 مليار دينار، وبنسبة نمو لإجمالي أرباح الشركات المدرجة بلغت 3.8% بإجمالي أرباح 2.12 مليار دينار، وسط توقعات بأن يستمر نمو الأرباح مع إعلان النتائج الختامية، وهو ما يعزز الإقبال على سوق الأسهم الكويتي استعداد لموسم التوزيعات.
ويضاف إلى ذلك ان بورصة الكويت باتت تشهد توزيعات فصلية من بنوك وشركات قيادية، وكانت 8 شركات وزعت نحو 320 مليون دينار لفترة الـ 6 أشهر الأولى من 2024، إذ تعد التوزيعات النقدية والمنحة من أهم المحركات لسوق الأسهم الكويتي.
ومن المقومات الايجابية التي ينتظر أن تعزز أداء بورصة الكويت في 2025، استمرار انعكاس أثر تطبيق الآليات والأدوات الاستثمارية الجديدة، ومنها على سبيل المثال خدمة صافي التزامات البيع والشراء، أو صافي قيمة التداولات، وبيع حق الأولوية في الاكتتابات، وهي أدوات جاءت استكمالاً لما سبق طرحه مثل صفقات المبادلة والبيع على المكشوف وإقراض واقتراض الأسهم، بالإضافة إلى الصناديق العقارية المدرة للدخل.
ويضاف إلى ما سبق، توقعات توالي خفض الفائدة خلال 2025 على غرار ما حدث في 2024، وهو ما انعكس إيجاباً على الأسواق العالمية والإقليمية ومنها سوق الكويت المالي، إذ يؤدي خفض الفائدة إلى زيادة إقبال المستثمرين على أسواق المال، كما يقلل من تكاليف التمويل للشركات ويخفف من أعبائها المالية.