تحالفات استراتيجية وتوسع رقمي
أنهى الرئيس الأميركي جولته الخليجية بزيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم الاتفاق هناك على صفقات بقيمة 200 مليار دولار، بالإضافة إلى تسريع تنفيذ إعلانات إماراتية سابقة باستثمار 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة على مدار 10 سنوات.
وبموجب الاتفاقيات التي وقعها "ترمب" في دولة الإمارات العربية المتحدة، ستطلب شركة "الاتحاد للطيران" 28 طائرة طراز "بوينغ 787" و"بونيغ 777X" بمحركات من "جنرال إلكتريك"، بقيمة 14.5 مليار دولار، فيما ستستثمر "شركة الإمارات العالمية للألمنيوم" 4 مليارات دولار في أوكلاهوما لإنشاء أحد أول مصانع صهر الألمنيوم الجديدة في أميركا منذ 45 عاماً، ما يساهم في مضاعفة القدرة الإنتاجية الحالية للولايات المتحدة.
وفي مجال الطاقة، ستتعاون "إكسون موبيل" و"أوكسيدنتال بتروليوم" و"إي أو جي ريسورسز" مع شركة "أدنوك" في مشاريع موسعة للنفط والغاز بقيمة 60 مليار دولار.
كما شملت الاتفاقات شراكة بين "آر تي إكس" (RTX) وشركة "الإمارات العالمية للألمنيوم" لتطوير مشروع الغاليوم للمعادن الحرجة.
مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي
في الوقت نفسه، ستطلق "أمازون ويب سيرفيسز" و"إيه آند" (e&) ومجلس الأمن السيبراني الإماراتي، منصة سحابة وطنية تُسهم بـ181 مليار دولار في الاقتصاد الرقمي الإماراتي بحلول 2033. كما ستتعاون "هولتيك إنترناشونال" و"القابضة" لبناء مفاعلات نووية صغيرة" "SMR-300" في ميشيغان، بقيمة 10 مليارات دولار قابلة للتوسع إلى 30 ملياراً في مراحل لاحقة.
كما ستتعاون شركة "كوالكوم" مع "مكتب أبوظبي للاستثمار" و"إيه آند" (e&)، لإنشاء مركز هندسي عالمي جديد في أبوظبي يركز على الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات وإنترنت الأشياء.
كما تم التوقيع على اتفاقية للذكاء الاصطناعي، والتي ستقوم الإمارات بموجبها ببناء وتمويل مراكز بيانات في أميركا تضاهي تلك الموجودة في الإمارات، إلى جانب تعزيز التوافق مع الأنظمة الأمنية الأميركية، بما يضمن منع تحويل التكنولوجيا الأميركية إلى أطراف ثالثة.
من جهتها، قالت وزارة التجارة الأميركية إن البلدين كشفا عن مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأميركي في أبوظبي بقدرة خمسة غيغاواط.
سيضم المجمع الجديد للذكاء الاصطناعي، وهو الأكبر خارج الولايات المتحدة وفق الوزارة، "شركات أميركية عملاقة قادرة على الاستفادة من قدرات الحوسبة لخدمة دول الجنوب العالمي".
في المحصلة، تُظهر الزيارة والاتفاقات كيف باتت دول الخليج لاعباً محورياً في المشهد الاقتصادي الأميركي وخصوصاً في قطاع التكنولوجيا، في ظل تنافس عالمي على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والطاقة والبنية التحتية.
طموح لا ينطفئ.. الإمارات وأميركا ترسمان خريطة الطاقة النظيفةوعكست الشراكة الاستراتيجية الإماراتية الأميركية في مجال الطاقة المتجددة رؤية البلدين الصديقين نحو بناء مستقبل مستدام من خلال تعزيز الاستثمارات المشتركة في حلول وتقنيات الطاقة النظيفة، بما يسهم في دعم الاقتصادات الناشئة عبر نقل التكنولوجيا وتوفير التمويل لمشاريع الطاقة المتجددة في البلدين وحول العالم.
وتفتح الاستثمارات الإماراتية الأميركية الضخمة في قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة آفاقاً جديدة وواعدة للتنمية الاقتصادية المستدامة على مستوى العالم من خلال نشر حلول الطاقة المتقدمة، ما يعكس التزام البلدين في مجال تعزيز أمن الطاقة العالمي، بحسب تقرير منشور على وكالة أنباء الإمارات الرسمية.
وفي نوفمبر عام 2022 وقعت دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية شراكة استراتيجية لاستثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاواط في كل من دولة الإمارات والولايات المتحدة وأنحاء العالم بحلول عام 2035، وذلك بهدف تعزيز أمن الطاقة ونشر تطبيقات التكنولوجيا النظيفة ودعم العمل المناخي.
وفي يناير عام 2023 أعلنت كل من الإمارات والولايات المتحدة عن تخصيص 20 مليار دولار لتطوير مشاريع طاقة نظيفة بقدرة 15 جيجاواط في الولايات المتحدة قبل عام 2035 وذلك بقيادة شركة "مصدر" ومجموعة من المستثمرين الأميركيين من القطاع الخاص.
كما أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"عن استثمار في مشروع الهيدروجين الأزرق التابع لشركة "إكسون موبيل" في ولاية تكساس حيث استحوذت على حصة 35 بالمئة في المشروع الذي يهدف إلى إنتاج 900 ألف طن سنوياً من الهيدروجين منخفض الكربون.
ووقّعت دائرة الطاقة في أبوظبي، في إطار تعزيز الابتكار في مجال الطاقة النظيفة، مذكرات تفاهم مع جامعة أريزون ووكالة الطاقة المتجددة الأمريكية"؛ لتطوير سياسات وتقنيات انتقال الطاقة النظيفة بما في ذلك استكشاف استخدام الطاقة الشمسية في الفضاء وتطوير تقنيات جديدة لتسريع العمل المناخي.
وتشكل الولايات المتحدة سوقاً رئيسيةً لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" حيث تستهدف الشركة رفع القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشاريعها هناك إلى 25 جيجاواط خلال عشرة أعوام.
وتضم محفظة "مصدر" في الولايات المتحدة مشاريع لطاقة الرياح، والطاقة الشمسية، ونظم بطاريات تخزين الطاقة في ولايات كاليفورنيا، وتكساس، ونيويورك، ونيو مكسيكو؛ إذ تلتزم الشركة بشكل راسخ بالاستثمار ودعم إحداث نقلة نوعية في نظم الطاقة الأميركية.
كادر////////////////////////تميم يهدى ترامب قلم مونت بلاك..
وبعيداً عن السياسة والاقتصاد، أهدى تميم بن حمد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قلماً فاخراً يحمل توقيع العلامة التجارية الألمانية العريقة مونت بلانك، المشهورة عالمياً بإنتاجها أدوات الكتابة الفاخرة.
ينتمي القلم إلى سلسلة “Meisterstück” الشهيرة، والتي تعتبر من أبرز إبداعات مونت بلانك وأشهرها على الإطلاق، حيث تتميز هذه الأقلام بمزيج فريد من التصميم الكلاسيكي الأنيق وجودة الخامات الرفيعة، ما يجعلها محط أنظار محبي الفخامة والرقي. وتتراوح أسعار أقلام “Meisterstück” ما بين 470 دولاراً للنماذج القياسية، وقد تتخطى حاجز الألف دولار للطرازات الخاصة أو المحدودة الإنتاج.
ولعل أكثر أقلام مونت بلانك شيوعاً بين مقتني الفخامة هو طراز “149”، الذي تتباين أسعاره اعتماداً على المواصفات، على سبيل المثال، يُقدر ثمن النسخة المطلية بالذهب بحوالي 975 يورو، أي ما يعادل نحو 1,050 دولار تقريباً، بينما يصل سعر الإصدار المغطى بالبلاتين إلى نحو 995 يورو، أي حوالي 1,070 دولار.