تباينت تقديرات بنوك الاستثمار لنتائج شركات الأسمنت المدرجة في السوق المالية السعودية للربع الثاني من العام الجاري، حيث تشير التوقعات إلى انخفاض أرباح 5 شركات، في حين رجحت ارتفاع أرباح بقية الشركات.
وتستفيد شركات الأسمنت من الزخم الكبير الذي تشهده المشاريع العملاقة في السعودية، وعلى رأسها مشروع نيوم الذي يتصدر قائمة المبادرات الإستراتيجية لرؤية 2030، بإجمالي استثمارات تصل إلى نصف تريليون دولار، موزعة على 4 مكونات رئيسية، أبرزها مشروع “ذا لاين”.
استنادا إلى توقعات صادرة عن 6 بيوت خبرة تشمل “الراجحي المالية”، و”الرياض المالية”، و”الأهلي المالية”، و”سيكو”، و”المتحدة”، و”قيمة كابيتال”، من المرجح أن تسجل “أسمنت اليمامة” أعلى أرباح بنحو 143 مليون ريال بنمو 69% على أساس سنوي، فيما يتوقع أن تكون “أسمنت تبوك” الأضعف أداء، مع تراجع بنسبة 65% إلى 10.9 مليون ريال.
تشير التقديرات إلى نمو أرباح شركات الأسمنت التي شملتها تغطية المحللين بنحو 10%، بإجمالي صافي أرباح متوقعة قدره 606 ملايين ريال، دون احتساب نتائج “أسمنت الشمالية” و”أسمنت الجوف”.
يعكس هذا النمو تحسنا طفيفا في أسعار البيع بنسبة 0.5% في الربع الثاني، إلى جانب استمرار النشاط في المشاريع التنموية ونمو التمويل العقاري.
وسجل قطاع الأسمنت نموا في أرباحه بلغ 22% خلال الربع الأول من العام على أساس سنوي، وهو أقل بنقطة مئوية واحدة من متوسط النمو السنوي للقطاع.
ويجري العمل في المملكة على تنفيذ مشاريع ضخمة أخرى مثل “بوابة الدرعية” التي تستهدف التحول إلى مركز ثقافي وسياحي عالمي باستثمارات تقارب 40 مليار دولار، ومشروع “القدية” الهادف إلى إنشاء أكبر مدينة ترفيهية ورياضية جنوب العاصمة، بتكلفة تفوق 9 مليارات دولار.
في جدة، يشهد مشروع “وسط جدة” تقدما في تنفيذ مراحله الثلاث، بتكلفة إجمالية تبلغ 20 مليار دولار، تتضمن إنشاء معالم ثقافية ورياضية بارزة. وفي شمال غرب البلاد، يعد مشروع “العلا” أحد أبرز المبادرات الثقافية والسياحية، ويجري تطويره على مساحة تتجاوز 22 ألف كيلومتر مربع، باستثمارات تصل إلى 15 مليار دولار حتى عام 2035.
تشكل هذه المشاريع حافزا مباشرا لقطاع الأسمنت، عبر رفع الطلب على مواد البناء ودعم استقرار الأسعار في السوق المحلية، وهو ما ينعكس تدريجا على نتائج الشركات المدرجة. إلى جانب المشاريع الأخرى باستضافة معارض دولية مثل “إكسبو” والبطولات الرياضية، ونمو القطاع العقاري.
|