تخفيض الرسوم يعزز التفاؤل
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقاً تجارياً مع اليابان يقضي بخفض الرسوم الجمركية على واردات السيارات اليابانية من 25% إلى 15%، مع تجنب فرض رسوم جديدة على سلع يابانية أخرى. وفي المقابل، التزمت طوكيو بضخ استثمارات وتقديم قروض بقيمة 550 مليار دولار تتركز في السوق الأمريكية، في واحدة من أضخم الصفقات التجارية التي أبرمتها إدارة الرئيس ترامب منذ فرض الرسوم الجمركية العالمية في أبريل. وتوفر الصفقة دفعة قوية لصناعة السيارات اليابانية، التي تمثل أكثر من ربع صادرات اليابان إلى الولايات المتحدة. ففي العام 2024، استوردت واشنطن سيارات وقطع الغيار يابانية بقيمة تتخطى أكثر من 55 مليار دولار، مقابل صادرات أمريكية لا تتجاوز 2 مليار دولار إلى السوق اليابانية. وبلغ إجمالي حجم التجارة الثنائية نحو 230 مليار دولار، مع تخطي الفائض التجاري لصالح اليابان أكثر من 70 مليار دولار. كما شمل الاتفاق تخفيض رسوم جمركية كانت مقررة على سلع يابانية إضافية، بدءاً من الأول من أغسطس. ووصف ترامب الصفقة بأنها "أكبر اتفاق تجاري في التاريخ"، مشيداً بالعلاقات المتينة بين البلدين عبر منصته تروث سوشيال. ورحب المسؤولون اليابانيون بالاتفاق، مؤكدين أنه يجنب بلادهم الرسوم المرتفعة التي تواجهها دول أخرى في علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة. ولاقت الصفقة ترحيباً في الأسواق يوم الأثنين، إذ قفز مؤشر نيكاي بأكثر من 3% مسجلاً أعلى مستوياته خلال عام، فيما ارتفعت أسهم شركات السيارات، مع صعود سهم تويوتا بنسبة 14% وهوندا بنحو 12%.