بدعم من الصندوق الكويتي والسعودي وأبوظبي والأوبك
في إطار الشراكة التنموية الممتدة منذ عقود بين دولة الكويت وجمهورية المالديف، تم اليوم افتتاح مشروع توسعة وتحسين مطار فيلانا الدولي في العاصمة ماليه، بحضور فخامة رئيس جمهورية المالديف السيد محمد معز، إلى جانب مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية بالوكالة السيد وليد شملان البحر، وعدد من مسؤولي الحكومة وممثلي مجموعة التنسيق العربية.
وأعرب فخامة الرئيس في كلمته خلال حفل الافتتاح، عن بالغ تقديره وامتنانه للدعم المالي السخي المقدم من الصندوق الكويتي للتنمية، والصندوق السعودي للتنمية، وصندوق أبو ظبي للتنمية، وصندوق أوبك للتنمية الدولية، مشيدًا بالدور البارز الذي لعبته هذه المؤسسات في تحقيق هذا الإنجاز الوطني.
كما خصّ الرئيس بالشكر قادة الدول التي تنتمي إليها هذه الصناديق، مؤكدًا أن مساهماتهم، من خلال قروض ميسّرة، مكّنت من إنشاء مبنى ركاب حديث يلبي طموحات المالديف في تطوير البنية التحتية وتعزيز قطاع السياحة.
وأوضح أن المشروع يمثل نموذجًا ناجحًا للتنمية المشتركة والتعاون الجماعي، مشيرًا إلى أن المطار الجديد لن يحسّن فقط تجربة السفر للملايين، بل سيسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني واستيعاب النمو المتزايد في قطاع السياحة.
وقال البحر في تصريح خلال الافتتاح، أن علاقات التعاون التنموي بين دولة الكويت وجزر المالديف تعود إلى عام 1976، حين قدم الصندوق أول قرض ميسر بقيمة 5 مليون دولار أمريكي لتمويل مشروع تحسين مطار المالديف الدولي والذي يعرف سابقاً بمطار هلولي، ومنذ ذلك الحين واصل الصندوق دعمه من خلال تقديم 15 قرضًا للجمهورية بلغ مجموعها نحو 61,100 مليون دينار كويتي ( 195.520 مليون دولار أمريكي)، لتمويل مشاريع تنموية في قطاعات حيوية مختلفة، شملت مشاريع المياه والصرف الصحي والنقل والصحة والتعافي من آثار الكوارث، وحماية السواحل ومصائد الأسماك.
ولفت البحر أن إجمالي مساهمة الصندوق الكويتي لتوسعة وتطوير مطار فيلانا الدولي بلغت نحو 37,626 مليون دينار كويتي (120 مليون دولار أمريكي)، وستسفر التوسعة الجديدة للمطار عن تنشيط حركة السياحة وتلبية الزيادة المتوقعة في الطلب على النقل الجوي للركاب والبضائع وتعزيز التجارة ليستوعب حوالي 7.3 مليون راكب سنوياً ليفتح آفاق اقتصادية جديدة واعدة تُعزز مسيرة النمو والازدهار المستدام.
وأكد البحر التزام دولة الكويت الثابت بدعم مسيرة التنمية في المالديف، وقال "نتطلع إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون في السنوات المقبلة، إذ يعد هذا المشروع تجسيدًا لرسالة الصندوق الكويتي في دعم مشاريع تحدث تحولاً حقيقياُ وتترك أثرًا مستدامًا في حياة الشعوب، كما نفخر بالصداقة والتعاون الدائم بين الصندوق الكويتي ومجموعة التنسيق العربية لمساهمتهم المشتركة في تمويل هذا المشروع إلى جانب مساهمة حكومة المالديف.
تجدر الإشارة إلى أن الصندوق قدم مساعدات فنية بلغت 1.331 مليون دينار كويتي، بالإضافة إلى منحة مقدمة من حكومة دولة الكويت من موارد صندوق الحياة الكريمة للدول الاسلامية بلغت حوالي 583 ألف دينار كويتي، وذلك بهدف تحقيق الامن الغذائي وتأمين الحق الأساسي للعيش وتحسين جودة حياة شعب المالديف.