في الأشهر الأخيرة، تصدّرت عناوين الأخبار قرارات تسريحٍ جماعية اتخذتها شركات عالمية كبرى في مجالات التكنولوجيا والطيران والخدمات الرقمية، من بينها #لوفتهانزا و #سيلزفورس و #دولينغو
هذه الشركات بررت قراراتها بالقول إن #الذكاء_الاصطناعي بات يؤدي المهام بسرعة أكبر وبتكلفة أقل، ما جعل بعض الوظائف غير ضرورية
لكن خبراء من جامعة أكسفورد وجامعة ييل يؤكدون أن الحقيقة مختلفة، فالذكاء الاصطناعي أصبح "الشمّاعة المثالية" التي تستخدمها الشركات لتبرير قرارات مالية صعبة أو لإخفاء أخطاء التوظيف التي ارتُكبت خلال جائحة كورونا، وأن كثيرًا من هذه التسريحات لا علاقة لها فعلًا بالكفاءة التي يحققها الذكاء الاصطناعي، بل تأتي في إطار خطط لإعادة الهيكلة وتقليص النفقات بعد سنوات من التوسّع المفرط
رغم ذلك، يتزايد القلق في صفوف الموظفين حول العالم، إذ يخشى كثيرون أن يكون الذكاء الاصطناعي مقدّمة لموجة بطالة تكنولوجية جديدة، غير أن الخبراء يؤكدون أن ما يجري حتى الآن هو إعادة توزيع للوظائف، أكثر من كونه استبدالًا للبشر بالآلات .