السياحة الكويتية.. طموحات كبيرة وتقدم ملموس
مصطفى: الكويت لديها من الإمكانيات ما يؤهلها لإن تكون رقم صعب في مجال السياحة
القحطاني: الكويت تتميز بتنوع المتاحف التي تلبي أذواق جميع الزائرين
العبيد: الكويت بحاجة إلى الاستثمار في البنية التحتية والشوارع والمباني الخدمية
الصدي: العقارات السياحية تعتمد على صناعة سياحية جاذبة ومزدهرة
في ظل التوجه العالمي نحو تعزيز قطاع السياحة كمحرك رئيسي للتنمية الاقتصادية، تسعى دولة الكويت إلى تطوير بنيتها التحتية السياحية وتنويع خياراتها لجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، حيث تمتلك الكويت مقومات سياحية متميزة، تجمع بين التراث العريق والمعالم الحديثة، مما يجعلها وجهة فريدة في منطقة الخليج العربي.
ومن خلال الاستثمار في المشاريع الترفيهية، وتطوير المرافق الفندقية، وتعزيز الفعاليات الثقافية، تعمل الكويت على رسم خارطة جديدة للسياحة تتماشى مع رؤيتها المستقبلية، كما تلعب المبادرات الحكومية والتعاون مع القطاع الخاص دورًا رئيسيًا في تحقيق هذه الأهداف، مما يفتح آفاقًا واسعة أمام السياحة المستدامة في البلاد.
وينطوي القطاع السياحي في البلاد على أهمية خاصة تستوجب تنميته وتطويره لما له من عوائد كبيرة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الموارد غير النفطية والعمل على تحقيق رؤيتها بتحويلها إلى مركز اقتصادي ومالي وثقافي باعتبار أن السياحة باتت موردا مهما للاقتصاد.
وإذ تتميز الكويت بوجود أماكن مجهزة لاحتضان الأنشطة السياحية بالمهرجان مثل الحدائق العامة والمراكز الثقافية والرياضية والمتاحف ومرافق المشروعات السياحية مما سيسهم في انجاحه وتحقيق رضا الجمهور فإن البنية التحتية والعقارات السياحية بلا شك لها الدور الأبرز في ان تكون الحامل الأساسي لمثل هذا المشروع الوطني السياحي الترفيهي الثقافي وتعزيز الثقافة السياحية في البلاد داخليا ووجهة إقليمية ودولية.
بدوره قال وكيل وزارة الاعلام المساعد لشؤون السياحة الأسبق يوسف مصطفى إن الكويت بلد سياحي يمتلك من المقومات السياحية ما يؤهلها لأن تكون في المقاعد الأولى على مستوى السياحة الخليجية والعربية، بل وحتى العالمية، وذلك متى ما توفرت الإرادة الحقيقية.
التسويق الجيد
وأضاف أن ما ينقصنا في الكويت هو التسويق الجيد وأن نكون من أصحاب المبادرات، وهو الأمر الذي بدأناه بالفعل من خلال برنامج "ياهلا" الذي انطلق منذ أكثر من شهر ويستمر حتى نهاية مارس المقبل، والذي يهدف إلى التعريف بمقومات دولة الكويت سواء على صعيد المجمعات التجارية او تنشيط الترويح السياحي وإقامة الفعاليات التي تتناسب بالدرجة الأولى مع عاداتنا وتقاليدنا سواء على مستوى الكويت أو مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح مصطفى أن الشعوب الخليجية متعطشة دائماً لنوافذ ترغب من خلالها الاستمتاع بأوقات عائلية أسرية، خاصة وأن الكويت تمتلك من المجمعات التجارية، والمنتجات بأسعار تناسب كافة المستويات.
رقم صعب
وأشار مصطفى إلى أن الكويت تمتلك من الإمكانيات التي تؤهلها لإن تكون رقماً صعباً في مجال السياحة على مستوى الوطن العربي، وكذلك الحال بالنسبة للسياحة العلاجية، حيث تمتلك الكويت من المراكز الطبية المتقدمة والكادر الطبي المشهود له بالكفاءة العالية، وكذلك الحال بالنسبة للمرافق السياحية من شاليهات ومراكز، فضلاً عن وسائل النقل الميسرة بأسعارها الرخيصة والتي تساعد السائح الخليجي على التنقل بكل يسر وسهولة.
وأضاف أن من الإمكانيات المتاحة في الكويت توفر عنصر الاتصالات بجميع أدواته، حيث يستطيع الجميع ممارسة هوايته من خلال التواصل مع الأهل والأقارب والأصدقاء، من خلال شبكات اتصال قوية وهواتف ذكية بأسعار متاحة.
وقال: أتمنى دائماً استثمار مثل هذه الإمكانيات وتعزيز التسويق للكويت من خلال نافذة السياحة البينية، خاصة في ظل وجود القوانين التي رسختها قمة مجلس التعاون والتي عززت من التجارة البينية ومن سهولة انتقال الأفراد من خلال منظومة كبيرة جداً، كما أننا بانتظار انطلاق القطار الخليجي الذي سيربط بين دول مجلس التعاون لتسهيل حركة التنقل.
واختتم مصطفى قائلاً بأننا نريد أن نرى الإنفاق السياحي هنا في الكويت وليس في الدول الأوروبية، كما أننا نريد أن نستثمر ما ينفقه المواطنون من مليارات الدولارات سنوياً في دول مجلس التعاون كما حدث في موسم الرياض أو في قطر والبحرين وعمان والامارات، لا سيما في ظل الخطوات التشجيعية التي تحاول استقطاب السياحة الخليجية الداخلية.
تنوع المتاحف
من جانبه قال استاذ التاريخ في جامعة الكويت حمد القحطاني إن الكويت تتميز بتنوع المتاحف التي تلبي أذواق جميع الزائرين. لافتاً إلى أن الاستمتاع بالمتاحف التاريخية التي تعبر عن حياة أهل الكويت القديمة وجميع مظاهرها المعيشية والعادات والتقاليد والبيوت والشوارع التاريخية.
واضاف: إذا كنت من محبي الفن الإسلامي، يمكنك زيارة المتاحف الإسلامية التي تحتوي على مجموعات نادرة من المصاحف والمخطوطات العربية والأدوات الموسيقية والدروع والأثاث الإسلامي القديم والمجوهرات الذهبية والفضية والمشغولات المعدنية والمطرزات والأزياء العربية القديمة.
وزاد : أما بالنسبة للمهتمين بالعلوم والطبيعية والبيئية وكذلك الصناعية، يمكنهم زيارة المتاحف العالمية التي تقدم لهم مرافق علمية خاصة بعالم الفضاء والحيوان والطيران والإلكترونيات والنفط.
السوق العقاري
من جانبه قال الخبير الاقتصادي نادر العبيد إن السياحة لها ارتباط وثيق جدا مع السوق العقاري فكلما زاد النشاط السياحي والترفيهي ينشط القطاع العقاري والعكس صحيح أيضا.
وأوضح العبيد أن السياحة بشكل عام مرتبطة كذلك بالأنشطة العقارية التي تقدم الخدمات المرتبطة بالقطاع السياحي مثل الفنادق والشقق الفندقية لتوفير السكن لمرتادي البلاد من السياح بالتالي كلما زاد عدد السياح كانت هناك حركة أكبر في قطاع الفنادق والشقق الفندقية ولا شك فإن هذا يعتبر عاملا مهما ورئيسيا.
وذكر أن زيادة الأنشطة والمهرجانات السياحية تعني زيادة إقبال السياح والزوار لأن الزائر أو السائح يقصد الأماكن السياحية والترفيهية والتجارية فالسياحة تساهم في تنشيط القطاع التجاري والمجمعات التجارية لاسيما أن الكويت تشتهر بقطاع التجزئة سواء بالنسبة للمجمعات التجارية أو المطاعم والمقاهي وكلما زادت حركة السياحة زاد الإقبال على تلك الأماكن.
وبالنسبة لما تحتاجه الكويت لتكون وجهة سياحية في المنطقة وتحديدا القطاع العقار السياحي أفاد العبيد بأن الكويت بحاجة كثيرا إلى الاستثمار في البنية التحتية والشوارع والمباني الخدمية وكل الخدمات المرتبط بإقامة أي شخص يأتي إلى الكويت كما يجب تحسين التشريعات والقوانين التي تشجيع السائح على القدوم إلى البلاد بما لا يخالف العادات والتقاليد في الكويت ومحدداتها وأمنها وكذلك توجهها بشكل عام
وأشار إلى أهمية تشجيع الدولة على جذب الاستثمارات الخارجية والاستثمار في القطاع السياحي مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية دور القطاع الخاص ووضع تشريعات وقوانين تساعد في تشجيع المستثمر مع إدارة متمكنة تواكب توجه الدولة بهذا الشأن وتجهيز البنية التحتية وضخ الاستثمارات ودعم رأس المال البشري وكلها عوامل تؤثر في الارتقاء بالقطاع السياحي.
صناعة السياحة
من جانبه أكد رئيس لجنة العقار السياحي في الجمعية الكويتية للمهرجانات هاني الصدي أهمية تسليط الضوء على دور العقارات السياحية وصناعة السياحة ككل بما من شأنه تنويع مصادر الدخل في البلاد وزيادة الإيرادات غير النفطية.
وقال الصدي إن هناك علاقة وثيقة وطردية بين هذا النوع من الاستثمار في العقار السياحي وتعزيز المناخ السياحي ككل لأن العقارات السياحية تؤدي دورا مهما وبارزا في إنعاش وتنشيط السياحة في دولة الكويت أسوة ببقية دول العالم التي تهتم وتركز على ذلك الجانب الجاذب خصوصا أنه بات بوابة حيوية في عملية الاستثمار والاستدامة.
وأوضح أن زيادة الطلب على العقارات يرتفع بشكل كبير خلال موسم السياحة سواء للإيجار القصير أو الشراء إذ يبحث السياح والزائرون عن أماكن إقامة مريحة ومثالية لقضاء عطلاتهم مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الشقق والفيلات المطلة على البحر أو القريبة من الوجهات السياحية الرئيسية.
وذكر أن العقارات من شأنها أيضا المساهمة في تحسين العوائد الإيجارية بفضل زيادة الطلب عليها وتمكن أصحاب العقارات من الاستفادة من فرص تأجيرها بأسعار أعلى خلال موسم السياحة مما يعود على المستثمر العقاري للعقارات بعوائد مالية كبيرة.
ولفت الصدي إلى فرص التنوع في الاستثمار مع العمل على تعزيز البنية التحتية من نواحي الخدمات العامة أثناء موسم السياحة لضمان تجربة مريحة للزوار وتساهم في استفادة الزوار أو المستثمرين من هذه التحسينات وتجعل منها بيئة أكثر جاذبية كوجهة سياحية واستثمارية كما يساهم تطور السوق العقارية في إنعاش موسم السياحة وتحسين وتطوير العقارات وتعزيز المناطق السكنية والتجارية.
وأفاد أن العقارات السياحية تعتمد على صناعة سياحية جاذبة ومزدهرة من خلال أنواع العقارات السياحية التي تتكون من عقارات الإقامة السياحية المتمثلة في الفنادق وهي من أهم العقارات السياحية إضافة إلى عقارات أخرى يمكن تصنيفها على أنها سياحية مثل الشقق المفروشة والشاليهات المطلة على البحر والتي تستهدف السياح بشكل خاص.
العقارات الترفيهية
ولم يغفل الصدي أيضا عن العقارات الترفيهية التي تتمثل في مراكز التسوق والمتنزهات والمجمعات المتكاملة التي تتميز بمكونات ترفيهية مدمجة مع مكونات سكنية مبينا أن مراكز التسوق تحظى بإقبال كبير من السياح ويمكن اعتبارها من العقارات السياحية إلى جانب المطاعم التي تعتبر الوجهة الرئيسية للسياح في كافة بلدان العالم وتعتبر استثمارا ناجحا ذا أرباح كبيرة خصوصا المطاعم التي تقع في الأماكن التي يرتادها السياح بكثرة.
وأشار إلى فوائد الاستثمار في العقارات السياحية من خلال الاستفادة من مواسم الأعياد والعطلات الرسمية في صناعة سياحة داخلية في دولة الكويت لإنعاش وتطور الاقتصاد والتي تعتبر من أهم ركائز البعد الاستراتيجي في تنويع مصادر الدخل بالدولة ورفع معدلات النمو بما يتلاءم مع تصحيح المسارات الاقتصادية والتنمية المستدامة.
====
مهرجان هلا فبراير
تنظم دولة الكويت سنويا مهرجان (هلا فبراير) و يقام خلال شهر فبراير من كل عام و يستمر لمدة شهر تقريبا إحتفالا بمناسبتين عزيزتين على الشعب الكويتي و هما عيد الإستقلال و عيد التحرير. و يعتبر شهر فبراير من اروع الشهور لزيارة دولة الكويت حيث جمال الطبيعة واعتدال الجو . يضم المهرجان مجموعة كبيرة ومتنوعة من الانشطة والفعاليات والاحداث المتميزة الى جانب الترفيه والتسلية من خلال ما اعد من امتيازات التسوق الكبرى والحفلات الغنائية والامسيات الشعرية والندوات الثقافية و الفنون التشكيلية والفرص العديدة للربح من خلال السحوبات اليومية على الجوائز والهدايا، بالاضافة الى تنظيم دورات رياضية مميزة تقام في مختلف الاندية الرياضية تشارك فيها فرق رياضية على المستويين المحلي والدولي.