عبد الله التركيت: ملتزمون بمستقبل أكثر اشراقا ونواصل دورنا كمحرك رئيسي للاستثمار المستدام والتنافسية الاقتصادية
كتبت سناء الوسلاتي
تحت شعار "عشرون عاماً من العطاء والإنجاز المستمر"، احتفل اتحاد شركات الاستثمار بالذكرى العشرين لتأسيسه بحضور أعضائه من شركات الاستثمار ورجال الأعمال، ما يؤكد قوته ومتانته وتكامل الأجيال التي تعاقبت على تسييره.
برنامج الفعالية كان ثريا ومثل فرصة لابراز تكامل الأجيال التي تعاقبت على الاتحاد في مواجهة التحديات الاقتصادية وتطوير قطاع الاستثمار والاقتصاد الكويتي بصفة عامة حيث تحدث عدد من المسؤولين السابقين خلال جلسة حوارية عن رحلتهم وتجربتهم الثرية منذ تأسيس الاتحاد فيما تحدث الرئيس الحالي عبد الله التركيت في كلمة له عن خطة الاتحاد لمستقبل أفضل من خلال استراتيجية طموحة تقوم على أربع ركائز أساسية وتهدف الى تحقيق المزيد من الإنجازات، وتعزيز مكانة الكويت كمركز مالي واستثماري رائد في المنطقة.
وأكد مسؤولو الاتحاد حرصه الدائم على تقديم الدعم لمختلف الجهات المسؤولة في دولة الكويت، والتعاون مع الجهات الرقابية من أجل الارتقاء بمكانة قطاع الاستثمار في السوق المحلي وتنمية دوره في النشاط الاقتصادي للدولة.
وشددوا على أهمية دور الاتحاد في دعم شركات الاستثمار في دولة الكويت، وتدريب مسؤوليها وموظفيها وتعريفهم على أحدث التطورات في قطاع الاستثمار بما يسهم في الارتقاء بالإنتاجية والأداء إلى أعلى المستويات.
وأشاروا الى عقد اتفاقيات مع الشركات العالمية من أجل تطوير أداء الشركات الأعضاء، والاستفادة من الخبرات العالمية لاقتناص أفضل الفرص.
وأوضح مسؤولو الاتحاد أن الابتكار يعتبر جزءً لا يتجزأ من قيم الاتحاد منذ تأسيسه، الذي تمكن على مر السنين من تحقيق نقلات نوعية في مجال الخدمات المالية محلياً وإقليمياً، ويشهد على ذلك تاريخه في خلق أدوات استثمارية تحمل خصائص فريدة وفتح بوابات استثمار جديدة.
وعبروا عن فخرهم بمسيرة الاتحاد الحافلة التي لطالما وضعت مصلحة الأعضاء في مركز اهتمامها، مؤكدين المضي قدماً في التطوير والابتكار في شتى المجالات التشغيلية والإدارية خلال الفترة المقبلة.
كما أكد مسؤولو الاتحاد أنه لن يألو جهداً في سبيل التعاون مع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة من أجل تحقيق الأهداف المنشودة، وتوفير بيئة ملائمة لجذب رؤوس الأموال المحلية والعالمية إلى دولة الكويت، وتعزيز الاقتصاد الوطني والمساهمة في تطوير سوق المال الكويتي.
وأوضحوا أن الاتحاد يهدف إلى تعزيز ممارسات الاستثمار المستدامة، وتشجيع الالتزام بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة في استراتيجيات الاستثمار، وتعزيز الشفافية.
وأشاروا إلى دور اتحاد شركات الاستثمار في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ودعم العمالة الوطنية، ودعم المبادرات البيئية والاجتماعية والحوكمة، وغيرها من القضايا الحيوية.
ركيزة أساسية
وتم التأكيد خلال الحفل على أن شركات الاستثمار ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد ووجودها ودعمها بالقوانين والإجراءات التي تساند عملها يعتبر ضرورياً للتطوير وزيادة الفرص الاستثمارية للأفراد بدل تآكلها من التضخم.
وأقيم الحفل برعاية رئيسية من قبل شركة المركز المالي الكويتي، والشركة الكويتية للمقاصة، بالإضافة إلى الرعاة الآخرين وهم مجموعة أرزان المالية للتمويل والاستثمار، والشركة الكويتية للاستثمار وشركة كامكو إنفست، وشركة رساميل للاستثمار، وشركة عمار للتمويل والإجارة، وشركة الاستثمارات الوطنية، وشركة أعيان للإجارة والاستثمار، وشركة الدولي إنفست للاستثمار.
نجاحات وانجازات
وبهذه المناسبة، قال الرئيس المؤسس لاتحاد شركات الاستثمار ضرار الغانم إن "الاتحاد ساهم في العديد من النجاحات والإنجازات خلال السنوات العشرين الماضية، ونفتخر بما يقدمه اليوم للقطاع الاستثماري الكويتي ولشركاته ومؤسساته."
من جهته، أوضح الرئيس السابق لاتحاد شركات الاستثمار أسعد البنوان أن الاتحاد لعب دوراً أساسياً ومهماً في القطاع الاستثماري الكويتي على مدار العقدين الماضيين.
من ناحيته، قال الرئيس السابق للاتحاد بدر السبيعي "لقد نجح اتحاد شركات الاستثمار في المساهمة بتجاوز العديد من الأزمات والعقبات، وحقق العديد من النجاحات والإنجازات خلال السنوات العشرين الماضية."
وأشاد السبيعي بتكريمه والرؤساء السابقين، وشكر الإتحاد على هذه البادرة الطيبة الرائعة والمميزة، كما شكر الحضورالكبير في القطاع الاستثماري الذي حرص على أن يكون متواجدا
ونوه بالفعالية التي تعتبر مؤتمراً نوعياً ونقلة نوعية، مضيفاً أنه بعد الأزمة المالية العالمية كان هناك هدوء وركود في دور شركات الاستثمار وقطاع الاستثمار، والآن في ظل التوجهات السامية، والتوجهات الكبيرة في دولة الكويت للنهوض بالقطاع الخاص والنهوض بالاقتصاد الكويتي فأعتقد أن المنظومة الاقتصادية ستكتمل في الكويت، مضيفاً "أن هذا المؤتمر أتى في وقت حساس ومهم ومناسب جدا لإعادة الدور الرئيسي لشركات الاستثمار وقطاع الاستثمار".
أساس متين
بدوره، رأى الرئيس السابق للاتحاد صالح السلمي أن تكريمه والرؤساء السابقين لفتة وخطوة رائعة تظهر مدى أهمية قطاع الاستثمار وشخوصه، قائلا "نتشرف بتكريمنا بوجود هذا العدد الكبير من رواد الاستثمار والاقتصاد في البلد، لا أظن أن هناك تكريما أفضل من هذا التكريم، فشكرا للاتحاد ممثلا برئيسه عبدالله التركيت وجميع الأعضاء الذين تشرفت كذلك بالعمل معهم".
وتحدث عن فترة عمله برئاسة الاتحاد قائلا إن "الذين سبقونا تركوا أساسًا قوياً ومتينًا انطلقنا منه بأريحية وبكل قوة"، مضيفاً أن "للاتحاد بصمة كبيرة جدا ممثلة بالرأي الذي يفرضه في كل محفل وحدث اقتصادي يمر في دولة الكويت الحبيبة ونحن جزء من جمعيات النفع العام التي تهتم بهذا الجانب وتقدم كل ما لديها لنجاح هذه المنظومة ونجاح اقتصاد الكويت".رؤية طموحة
وفي كلمة له، قال رئيس الاتحاد عبد الله التركيت، "يشرفني أن نحتفي بمرور عشرون عاماً على تأسيس اتحاد شركات الاستثمار في مسيرة انطلقت برؤية طموحة وإرادة صلبة، لتكون دعامة أساسية لقطاع الاستثمار في الكويت، وحجر زاوية في تعزيز بيئة الأعمال والحوكمة المالية".
وأضاف أنه قبل عشرين عاماً، اجتمع نخبة من روّاد الأعمال وأصحاب الرؤى الاقتصادية، مؤمنين بضرورة إنشاء كيان ينهض بقطاع الاستثمار ويدافع عن مصالح شركاته، فكان تأسيس الاتحاد خطوة محورية في مسيرة التطوير المالي والاقتصادي، لافتاً إلى أنه منذ ذلك الحين، لم يكن دور الاتحاد مجرد تمثيلٍ للقطاع، بل كان رائداً في تشكيل ملامح بيئة الاستثمار والأعمال، حيث أسهم بشكل فاعل في إنشاء هيئة أسواق المال، ليكون هناك جهاز رقابي متخصص يواكب التطورات العالمية ويعزز مستويات الشفافية والحوكمة.
وتحدث عن تحقيق العديد من الإنجازات وأبرزها تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية، بحيث حرص الاتحاد على العمل جنباً إلى جنب مع الجهات الحكومية والرقابية، وقدم أكثر من ثلاث وخمسين مقترحاً للجهات المعنية في الدولة والجهات الرقابية بشأن تطوير الاقتصاد وبيئة الأعمال تتضمن اقتراحات بتشريعات وتعديلات أخرى، ومن أهم هذه الجهات مجلس الأمة ومجلس الوزراء وهيئة أسواق المال وعدد من الوزارات والجهات الرسمية بالدولة.
وبين أن من أهم هذه المقترحاتٍ الجوهرية، مقترح الاتحاد الذي تم تقديمه إلى اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء، بما ساهم في تخفيف تداعيات الأزمة المالية العالمية لعام 2008، كما لعب دوراً محورياً خلال جائحة كورونا، حيث برهن قطاع الاستثمار على صلابته وقدرته على التكيّف مع المتغيرات الاقتصادية الكبرى.
وأضاف التركيت "لم يقتصر دور الاتحاد على الداخل، بل امتد ليكون جسراً بين شركات الاستثمار الكويتية والأسواق الإقليمية والدولية، عبر لقاءات استراتيجية مع سفراء الدول المختلفة، وعرض فرص الاستثمار أمام أعضائه، مما عزز من حضور الشركات الكويتية على الساحة العالمية".
وتابع "إدراكاً لأهمية التثقيف الاستثماري، أطلق الاتحاد مبادرات إعلامية وتوعوية متكاملة، ساهمت في رفع مستوى الثقافة الاستثمارية في المجتمع، من خلال استغلال كافة وسائل التواصل الاجتماعي لنشر المعرفة المالية بأسلوب بسيط وفعّال. ويواصل الاتحاد إصدار مجلة المستثمر الفصلية، والتي أصبحت مرجعاً هاماً للمستثمرين وصنّاع القرار، حيث تسلط الضوء على أحدث التطورات في أسواق المال والاستثمار، وتوفر تحليلات معمقة تساهم في تعزيز وعي المستثمرين وتمكينهم من اتخاذ قرارات مالية مستنيرة".مستقبل أكثر إشراقاً
وشدد التركيت على المضي قدماً نحو مستقبلٍ أكثر إشراقاً وفق استراتيجية طموحة تقوم على أربعة ركائز أساسية وتتضمن:
أولا تعزيز التواصل والتكامل مع شركات الاستثمار وأصحاب المصلحة، لضمان تمثيل قوي وفعّال لمصالحهم والدفاع عن حقوقهم بما يتماشى مع القوانين والتشريعات.
وثانيا تعزيز التعاون مع مؤسسات وجهات رقابية معنية بعمل شركات الاستثمار لضمان بيئة استثمارية أكثر تنافسية وجاذبية.
وثالثا رفع مستوى التأثير الإعلامي الإيجابي والوعي العام لتأكيد دور الاتحاد كشريك استراتيجي في صياغة السياسات المالية والاستثمارية.
ورابعا ترسيخ ثقافة التطوير والتدريب من خلال مركز دراسات الاستثمار، لتأهيل كوادر قادرة على مواكبة التحولات العالمية في قطاع الاستثمار.
وأوضح أن "هذه الإستراتيجية ليست مجرد خطة عمل، بل التزامٌ بمستقبل أكثر تطوراً وابتكاراً حيث يواصل الاتحاد دوره كمحرك رئيسي للاستثمار المستدام والتنافسية الاقتصادية".
وجدد التأكيد على المضي قدماً نحو مستقبل أكثر طموحاً، قائلاً "التحديات أمامنا كبيرة، لكننا على يقين بأننا بتكاتف أعضائنا وشركائنا قادرون على تحقيق المزيد من الإنجازات، وتعزيز مكانة الكويت كمركز مالي واستثماري رائد في المنطقة والعالم".
وإيماناً بأن الكفاءات الوطنية هي ركيزة النجاح، أطلق الاتحاد مركز دراسات الاستثمار، ليكون منصة تدريبية متكاملة تواكب أحدث الممارسات الاستثمارية العالمية، كما عزّز شراكاته الاستراتيجية مع مؤسسات مرموقة مثل CFA Institute، Euromoney، ICMA، لضمان تأهيل العاملين في القطاع وفق أعلى المعايير الدولية.كادر 1
صرخوه: نحتفل بمد جسور الماضي والحاضر والمستقبل
من جانبه، قال نائب رئيس اتحاد شركات الاستثمار فيصل صرخوه "هذه الاحتفالية تأتي بعد عشرون عام من تأسيس الاتحاد، الاتحاد كان له دور في السنوات الماضية خاصة من بعد الأزمة المالية، كان هناك هدوء عام في قطاع الاستثمار، لكن الزخم بدأ يعود للقطاع الاستثماري مع تطوير المشاريع مع الخطط الموجودة بالبلد، فالقطاع الاستثماري طبعا جزء لا يتجزأ من القطاع المالي واقتصاد البلد، فاليوم نحتفل بمد جسور الماضي والحاضر والمستقبل، من أجل مستقبل مزدهر اكثر، مع وجود كوكبة من العاملين والمسؤولين في شركات الاستثمار والقطاع المالي والعملاء والجهات ذات صلة.
كادر2
فدوى درويش: التعاون مستمر مع الحكومة والأسواق الإقليميةبدورها، قالت أمين عام اتحاد شركات الاستثمار فدوى درويش إن الاتحاد أنشيء لهد فين أساسيين، هما جمع شركات الاستثمار والدفع بها للأمام، باعتبارها من أهم ركائز اقتصاد الكويت، وفي نفس الوقت تطوير وتدريب أجيال قادمة في الكويت.
وأعربت درويش "عن الأمل في أن "تكون الفعالية حافزاً للجيل الجديد للمحافظة على الإرث الكبير الذي خلقه رجال الأعمال السابقين في الكويت".
وأوضحت أن "الاتحاد في سعي مستمر لمواكبة التطورات الجديدة، فمن خلال مركز الدراسات التابع للاتحاد نعمل على استقطاب أهم المتحدثين الدوليين لتوعية الجيل الجديد والعاملين في شركات الاستثمار بشأن كيفية الأخذ بأهم الأدوات إلتي يمكن أن تنقلنا إلى عالم الاستثمار الحديث، وبالتالي فإن الاتحاد في حالة حركة مستمرة، فهناك ورش عمل وندوات ودورات تدريبية لرفع كفاءة كافة العاملين، بالإضفة إلى إطلاق ورش وفيديوهات توعوية إعلامية لتثقيف العاملين والمستثمرين والعامة بشأن ما هو قادم من أمور استثمارية.
وبشأن جهود الاتحاد لتعزيز الشفافية وتنظيم القطاع أكثر، قالت إن الاتحاد في حركة مستمرة ومعني دائما بهذه الأمور "وكنا من الأوائل في ذلك، حتى قبل انشاء هيئة أسواق المال أو تأسيس هيئة أسواق المال، الاتحاد كان معني بتطور الشركات الاستثمارية ونظمنا ندوات حول موضوعات الحوكمة، وإدارة المخاطر، والشفافية والتقارير المالية، والاتحاد يقوم دائما بنشر تقارير دورية واضحة لكافة المستثمرين.
وعن تعزيز التعاون مع الحكومة، أوضحت درويش أن هناك تعاونا مستمرا مع الحكومة، "ومن خلال اللجنة القانونية والاقتصادية بالاتحاد، نعمل على كتابة مذكرات نرفعها إلى الحكومة لمحاولة تغيير العديد من القوانين، وفعلا في كثير من الأوقات نجد أن الحكومة تهتهم بهذه المقترحات، ويتم التعديل".
وأشارت إلى أن الاتحاد يسعى دائما لتعزيز التعاون مع أسواق إقليمية وجذب استثمارات خارجية للكويت، من خلال التواصل المستمر بين الاتحاد والسفارات والممثليات الدبلوماسية في الكويت، لنعرفهم على ما يقدمه الاتحاد ونطلع على ما هو موجود لبحث إمكانية تعزيز التعاون ونقل الخبرات بين الكويت وهذه الدول.
كادر3
المخيزيم: للاتحاد عمق اقتصادي كبير والإحتفالية فرصة لتواصل الأجيال
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الاستثمارات الوطنية فهد المخيزيم إن هذه الاحتفالية استثنائية حيث مثلت فرصة لتواصل الأجيال التي أسست الاتحاد مع الأجيال الحالية، مضيفاً أن للاتحاد عمق اقتصادي كبير حيث قام بدور استثنائي منذ تأسيسه، وفعاليته حالياً أكبر فهو حاليا ينمو ويكبر والطموح أكثر والأهداف أيضا أكثر ونتمنى أن تتحقق في القريب العاجل.
من دون شك أن قيادة الاتحاد تقوم بالدور المناط بعهدتها على أكمل ودائما تأخذ بعين الاعتبار آراء شركات الاستثمار سواء أعضاء الاتحاد في مجلس الادارة أو أيضا الأعضاء الآخرين الذين قاموا بدور استثنائي من خلال حل بعض المشاكل العالقة والخاصة بالشركات بشكل عام فبالتالي تعاونهم مع الجهات الرقابية أو محاولة تطوير أداء شركات الاستثمار من خلال تطوير المنظومة التشريعية كان لها دور كبير فأعتقد عندهم خطة ينفذونها على أكمل وجه ونتمنى لهم كل الخير