صباح الخالد.. رجل الحكمة والحنكة

صباح الخالد.. رجل الحكمة والحنكة

مقال الاسبوع
Typography
  • Smaller Small Medium Big Bigger
  • Default Helvetica Segoe Georgia Times

 صباح الخالد.. رجل الحكمة والحنكة                

في الذكرى الأولى لتولي سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح مهام منصبه، لا يسعنا إلا أن نستذكر بكل تقدير وامتنان حكمة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه – في اختياره الموفق لسمو الشيخ صباح الخالد ولياً للعهد، وهو اختيار جسّد بعد نظر سموه وثقته في رجل دولة مشهود له بالكفاءة والاقتدار، وجاء في لحظة وطنية فارقة لتستمر مسيرة الاستقرار والبناء بثبات ويقين.

لقد جاءت تزكية سموه امتدادًا لمسيرة كويتية عريقة في ترسيخ أسس الحكم الراسخ والدبلوماسية المتزنة، حيث يملك سمو ولي العهد سجلًا طويلًا من الإنجازات في السلك الدبلوماسي، أسهم من خلاله في ترسيخ مكانة الكويت على الساحة الدولية، وجعل من صوتها صوت عقل واعتدال، ينادي بالحوار والسلام، وينحاز دومًا للشرعية والتعاون الدولي.

ولعل الجولة الآسيوية الأخيرة التي قادها سموه إلى عدد من دول رابطة «آسيان» تمثل محطة بارزة في هذا المسار، حيث جسّدت بوضوح توجهات القيادة الكويتية نحو تنويع الشراكات وتعزيز جسور الصداقة والتعاون مع دول الشرق، في وقت باتت فيه التحديات العالمية تتطلب المزيد من الانفتاح والتفاهم والتكامل الإقليمي والدولي.

إن زيارات سموه لدول مثل ماليزيا واليابان وغيرهما لم تكن مجرد زيارات بروتوكولية، بل حملت معها رسائل صداقة صادقة، واتفاقات تعاون مهمة، ورؤية متكاملة لبناء علاقات استراتيجية شاملة، تعكس طموحات الكويت لتنويع علاقاتها الاقتصادية والثقافية والسياسية بما يخدم أمنها واستقرارها ورفاه شعبها.

في هذه المناسبة الوطنية العزيزة، نستذكر بكل فخر مسيرة سمو ولي العهد، ونجدد الثناء على القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد، وندعو لسموهما بدوام التوفيق والسداد، سائلين الله أن يحفظ الكويت وقيادتها الرشيدة، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار والازدهار.

دمتم بود…